واس - أبها:
مهما تغيرت العادات وفرضت الحياة العصرية إيقاعها يبقى شهر رمضان المبارك أفضل فرصة للعائلات في منطقة عسير للعودة إلى أجواء التراث والتمتع بالأكلات الشعبية التي تصنع في أدوات تقليدية مثل «التنور» الذي يسمى محلياً «الميفا»، لكن صناعة التنور نفسه مر بتحولات عديدة في العقدين الأخيرين، فبعد أن كان منذ آلاف السنين يصنع من الطين ذي المواصفات الخاصة، دخل التنور الذي يعمل بالغاز الصناعي على خط المنافسة بشكل كبير، وأصبح أحد أهم الخيارات للأهالي سواء في القرى أو المدن.
ويصنع تنور الفخار التقليدي من مواد مصدرها الطبيعة بشكل كامل وذات مواصفات خاصة أهمها الطين.
وتعد الذرة الرفيعة أشهر المحاصيل الزراعية التي يُنتج منها خبز التنور، وتوجد منها أنواع عديدة من أشهرها «الزعر» و»البيضاء» و»البجيدة» وهي الأنواع الثلاثة التي يصنع منها خبز «الخمير» المصنوع في التنور «الميفا»، وهو الخبز الأشهر في منطقة عسير منذ مئات السنين، ويتميز بلونه المائل للأحمر ومذاقه اللذيذ خاصة في حال تناوله مع لحم «الحنيذ» والسمن البلدي.
كذلك تشتهر إلى جانب الذرة المحلية حبوب «الدخن» و»البُر» التي تعد أقراصها ذات جودة غذائية عالية.