عوض مانع القحطاني - الرياض:
لفتت الخطوات الجريئة والاستباقية التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين - حفظهما الله، للحد من تطورات فايروس كورونا، أنظار المتابعين والمهتمين، وباتت نموذجًا عالميًا يحتذى به. ويأتي أمر خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- برفع منع التجول الجزئي في المملكة انطلاقًا مما يوليه -أعزه الله- من حرص بالغ على صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم، والاهتمام بعودة عدد من النشاطات الاقتصادية بالضوابط الصحية. وقد حمل الأمر السامي الكريم الذي صدر وحمل العديد من الرسائل، في مقدمتها الحرص والاهتمام الدائمين على التخفيف عن المواطنين والمقيمين، مع دخول شهر رمضان المبارك، إضافة إلى احترافية وموضوعية التعامل الإنساني الذي قدمت من خلاله القيادة الكريمة صحة الإنسان وسلامته على جميع الاعتبارات خلال الجالحة، فيما يعكس الرغبة في إعادة إحياء شرايين الاقتصاد بشكل تدريجي من خلال قرار عودة النشاط الاقتصادي، مع الحفاظ على تحييد أي نشاط قد تؤثر على جهود مكافحة كورونا، ويشير تحديد فترة أسبوعين لتقييم خطوة إعادة فتح بعض الأنشطة الاقتصادية، بأن جهود مواجهة فيروس كورونا لا تزال قائمة، وهو ما يستدعي اتخاذ أهم التدابير الوقائية لإنجاح هذه الخطوة. ويأتي الأمر السامي بتخفيف الإجراءات والتدابير الاحترازية المتعلقة بفيروس كورونا تتويجًا للجهود الاستباقية التي اتخذتها القيادة الرشيدة قبل اكتشاف أول حالة، فيما يعتبر التزام المواطنين والمقيمين بالإجراءات والتدابير الوقائية وتعليمات التباعد الاجتماعي من أهم عوامل عودة النشاط الاقتصادي بشكل كامل ورفع منع التجول في حال أظهرت المؤشرات الصحية مزيدًا من التقدم. وتبقى مواجهة فيروس كورونا مستمرة في العالم أجمع، وهو ما يتطلب تضافر كامل الجهود واستمرار التزام المواطنين والمقيمين والمنشآت الاقتصادية والتجارية بتنفيذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، للوصول إلى هدف عودة الحياة إلى طبيعتها بإذن الله.