في بعض الأحيان هناك ملايين يكرهون حالهم, بسبب أزمة عالمية عنوانها مرض فيروس كورونا (كوفيد - 19).
في هذا المقال سأتطرق إلى قصة واقعية, أحكيها لكم بشكل مختصر, فقدت نظارتي الطبية, كنت أرتديها في السابق أما حالياً في غنى عنها ولله الحمد والشكر.
توقيت فقدانها صعب, تبقى على رحلتي أيام قليلة, وليس لدي وقت لنظارة جديدة, في خضم مشهد الأعمال لم أترك مكاناً أبحث فيه, حتى المسجد وسألت العامل الذي في المسجد, ولكن لم أتوصل إليها بعد عناء البحث وإرهاق التفكير, لأنها ضرورة قصوى وجودها قمت بذلك, ولم تكن شيئاً اختيارياً بل إجبارياً, لا يمكنني القراءة بوضوح إلا بها, وتساعدني كثيراً في حياتي اليومية.
(حان موعد الإقلاع)
أقلعت الطائرة من الرياض إلى دبي
في الإمارات الشقيقة والحبيبة
جرت الأيام على ما يرام, أقرأ وأرى بشكل عادي.
عدت إلى الرياض بعد قرابة الأسبوع, أجريت فحصاً للنظر في إحدى المستشفيات الخاصة (بدون ذكر الاسم) وأخبرت الأخصائية بما جرى معي قبل الرحلة, بعد الاختبار.. قالت لا تحتاج إلى نظارة وسأكتب لك وصفة طبية, خذها عندما تشعر في عينيك بحساسية.
خرجت من عندها فرحاً, وأخيراً بعد سنوات من استعمال النظارة الطبية, لا أحتاج إليها مجدداً, وتذكرت أيضاً غضبي وقلقي عندما فقدت نظارتي.. في النهاية استشعرت هذه الآية {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}.