عبدالعزيز بن سعود المتعب
الشاعرة السعودية المتمكنة من أغراض الشعر المثقفة التي تسجل حضورها المتميز عبر قصيدتها التي توثق من منظور نقدي بصمة إبداعها، وهي بلا شك محل تقدير كل منصف ورفيع ذائقة، والشاعرة السعودية السجلاء أنموذج للشاعرة صاحبة الحضور المختلف المتنوّع بدقتها المتناهية، رغم ندرة حضورها في النشر لأسبابها في الآونة الأخيرة، تقول في إحدى قصائدها الوطنية:
سلمان ومحمد لنا درع وحسام
وبعد الله هم أمن البلاد وسعدها
كما تصف بنت المملكة العربية السعودية بقولها:
الجوهر الناصع معزة وعنوان
مثل القمر والشمس ماله ملادي
هو قيمة اللي ما تثمّن بالأثمان
شرف، أدب، دين ورفاع المبادي
(وبنت السعودية) على مر الأزمان
قدوة بكل الناس حضر وبوادي
بتاريخ إنجاز الوطن شانها شان
هي مفخرة بأحلى مفاخر بلادي
كم قَدّمت أجيال في كل ميدان
سيرتهم بمسكٍ وعنبر وكادي
روس الرجال وواقع الحال برهان
ومن عادل بنور الضحى الليل غادي
وكم شيّدت في منبر العلم بنيان
واللي زرعت لها الفخر بالحصادي
بعزومها لها الزمن لو -قسا- لان
وطموحها له كل يوم ازديادي
وفي مشهد إنساني مؤثر جداً رسمت بريشة الفنانة أو قلم الشاعرة المرهفة وصفاً لطفل (يتيم) بقولها:
طفل وقف واغرورقت عينه ادموع
يلمح طفل كبره مع أبوه وأمّه
مشهد على الحسَّاس في وقعه يلوع
يرقب ويتبعهم على غير يمّه
في سوق مختلطٍ به الكم والنوع
غايات شتّى مثل ما قيل لمّه
أهة طفل ما تختزل نارها ضلوع
تحرق بحور الصمت من قبل دمّه
صمته أسى هادر ولو مالقى سموع
حزنه عميقٍ مالأقاصيه جمّه
حسّيتني ماخوذه له غصب موطوع
مسحت دمعه وصرت يمِّي أضمّه
مجروحةٍ من طفل مجروح موجوع
والرحمه ميزه بمجتمعنا مهمّه