يالله يا ربي رضاك ولا علينا تزرا
يوم نفتا والصحف يا ربنا تطويها
كل ابونا في رجاء رحمتك مثل الاسرا
ونسجد لوجهك رضا وفروضك نصليها
سلعة الله غاليه ما هي تباع وتشرا
لا تهاون في قيام الليل يا باغيها
والعسر بامره وتقديره معاه اليسرا
وان دعيت الله قريب وحاجتك يقضيها
الجبال وهي جبال شامخاتٍ تعرا
وان عطاها الله غيثٍ بالزهر يكسيها
وكل عله بامر ربي جل شانه تبرا
غير حاجتك لعباد الله ويش يداويها
في السنين الراهيه ولا السنين الغبرا
لا تغرك بهرجت دنياك وتصافيها
لو ملكت اللي ملك قارون ولا كسرا
في النهايه خاتمتك اتموت وتخليها
واما انا لا دندن الهاجس وطاب المسرا
اطرب لبعض البيوت الغر واغنيها
واتخيل وجنة ظروف الليالي حمرا
وان تجرعت المراره صبري ايحليها
والليالي في عيوني بيض لوهي سمرا
وارسم لنفسي خريطة حلم وامنيها
واسري الليل العتيم وكن ظلامه قمرا
والصباح يهدّم احلام المساء وابنيها
والعيون النرجسيه والقلوب الخضرا
عشقها لاهو مفقرها ولا مغنيها
وفلسفة شعري ما تكتب في الكتاب وتقرا
ناقشنها في صفا واسرارها مخفيها
** **
- سعيد أبو دية