ضبط أربعة ملايين كمامة أخفتها منشأة بجدة مخافة هيئة الغذاء والدواء// النيابة تحقق مع الباصق المصاب بكورونا على عربات التسوق// النيابة تحقق مع مواطن روَّج معلومات كاذبة وزعم استثناءه من منع التجول// ضبط مصور فيديو الأرفف الفارغة بنجران// شرطة مكة تقبض على صاحب المقطع المسيء لرجال الأمن// شرطة الرياض تطيح بمخالفين منع التجول// التحقيق مع الفتاة المحرضة على مخالفة منع التجول// شرطة جازان تضبط مواطنًا خالف منع التجول وسخر من جهود رجال الأمن// شرطة عسير تطيح بشخص ظهر يقود مركبته مخالفًا منع التجول بحفر الباطن// تلك أمثلة للمخالفات التي ارتكبت من قبل عدد من الأشخاص خلال أسبوع فقط، وهنا أقول:
1 - لا شك أن إخفاء تلك الملايين من الكمامات قصد احتكار بيعها فيما لو نفدت تلك السلعة من الأسواق، وهنا لا يجوز تخزين شيء للناس حاجة إليه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يحتكر إلا خاطئ)، ومن ثم هو مخالفة لتوجيات الدولة بمنع الاحتكار لأية سلعة لأن هذا الفعل سيدر على صاحبه عدة ملايين على حساب المستهلكين ولكنها مرة.
2 - مروج الكذب إن أراد بكذباته خلق الخوف بين المواطنين فهو مرجف، وزعمه أنه مستثنى من منع التجول هو أيضًا كاذب، قال تعالى {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءهُ...}، وفي الحديث عَنِ ابْنِ مَسْعُود قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: (وإِيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
3 - أما عن مصور الأرفف الفارغة فالمؤكد أنه يريد نشر الذعر بين المواطنين بنفاد مستهلكاتهم، وهذا لا شك أنه يدخل ضمن المرجفين// وأما المسيئ بمقطعه لرجال الأمن فلا شك أن هذا استهتار بمن كلفهم.
4 - أما المخالف لمنع التجول فلا شك أنه مستهتر بنظام المنع، ومثله من حرضت على مخالفة المنع ومن سخر من رجال الأمن، ويندرج هذا تحت عدم طاعة ولي الأمر، والله يقول {أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ}.
أخيرًا لا أدري هل هؤلاء قصدوا مما فعلوا ليشتهروا ويفتخروا بمخالفاتهم تلك ويدخلوا ضمن موسوعة غينيس أم كان القصد الاستهتار بأنطمة الوطن وتوجيهات المسؤولين من أجل الحفاظ على أبناء الوطن والمقيمين على أرضه، خصوصًا في هذه الظروف المخيفة المقلقة بانتشار فيروس كرونا 19 وافتراسه لمآت الآلاف من البشر وقتل عشرات الآلاف ولا يزال يتوسع، كفانا الله وكل أبناء الوطن والمقيمين بل بكل أنحاء العالم، ومهما كان القصد يجب أن تطبق عليهم العقوبات الصارمة تأديبًا لهم وعبرة لمن تسول له نفسه سلوك ما سلكوه، علمًا أن كل تلك التصرفات هي إساءة للوطن وأهله دون استثناء.