يندرج العنوان - أعلاه - ضمن حملة - إعلامية توعوية -، تنظمها المديرية العامة للدفاع المدني؛ من أجل رفع مستوى الوعي المعرفي، والسلوك الوقائي، والسلامة للأسرة، وتوخي الحذر من الأخطار المنزلية خلال فترة الحجر المنزلي، ومنع التجول؛ توقياً من انتشار فيروس كورونا، والعمل على نشر ثقافة السلامة من أخطار، ومسببات الحرائق، وتعزيز قدرة المجتمع للتصدي لها؛ الأمر الذي سيمثل حجر الزاوية في تعميق الوعي الوقائي؛ باعتباره دعامة الاستقرار، وهي تبذل أقصى جهودها في توفير الأمن، والسلامة، والطمأنينة للمواطنين، والمقيمين.
تفعيلاً لاستراتيجية الشراكة المجتمعية التي تنتهجها المديرية العامة للدفاع المدني، فإنه لا يمكن تلافي الخسائر - البشرية والمادية -، وتداعياتها إلا بالمساهمة في ترسيخ المفاهيم الإيجابية المتعلقة بأمور الأمن، والسلامة. وتطور هذه الفعاليات، والبرامج بشكل مستمر في اتجاه تطور حركة الحياة؛ لتواكب متطلبات كل مرحلة، وذلك عن طريق مضاعفة تطوير وسائلها، وأساليبها في تلك الحملات، والذي سيقدم - اليوم - أنموذجاً - متميزاً ريادياً -، وعلى مستوى العالم بالمقارنة مع حجم المشروع العملاق، والذي نفخر بأن نضعه قيد التنفيذ.
من أجل حياة آمنة من الأخطار، أعتقد؛ ولضمان أداء الرسالة الوطنية لتلك الحملة، وإيصالها إلى الجمهور بالشكل الذي يحقق الأهداف المرجوة، والتي من أهمها: تنبيه أفراد الأسرة خلال اجتماعهم في المنزل، وما يمكن أن يتعرض له الأفراد، أو الأسرة من أخطار - لا قدر الله -، كزيادة الأحمال على التوصيلات الكهربائية، وأخطار المطابخ، فإن التأكيد على أهمية توفر وسائل السلامة الوقائية في المنزل، مثل: كواشف الدخان، ومطفيات الحريق، والأماكن المغلقة، مع الأخذ بأسباب، وسبل السلامة من المخاطر؛ للحيلولة دون الخسائر - البشرية والمادية - التي قد تحدث بسبب غياب تلك الأجهزة عن المنازل، هي أمور في غاية الأهمية.
من خلال المتابعة المستمرة لوسائل الإعلام، يدرك المرء أن هذه الحملات، تؤتي أكلها كل حين، عندما تحقق تلك الحملات الكثير من الأهداف الإيجابية، والنتائج المثمرة؛ ولأن دول العالم تمر بأزمة بسبب مرض كورونا، فإن توحيد الجهود؛ لتحقيق الحماية المدنية للأفراد في حالات الطوارئ، واتخاذ - كافة - الوسائل، والإجراءات ضد أي مخاطر تتعرض لها البلاد، ستندرج في إطار جهود نشر التوعية، وتعزيز إجراءات السلامة، والوقاية، وتحسين مؤشرات سرعة الاستجابة، ورفع الجاهزية، والاستعداد.
** **
drsasq@gmail.com