صوت الكونجرس الأمريكي بثلثي الأعضاء لمشروع الدعم المالي للصحف من قبل إدارة الرئيس الأمريكي ترامب.
وعلقت افتتاحية صحيفة (ديلي جورنال) الأمريكية على مطالبة الكونغرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقديم الدعم المالي اللازم للصحف المحلية لكي تواصل أداء رسالتها في إيصال المعلومة للمتلقي، خاصة في هذا الوقت الذي يعيش فيه العالم في زمن الكورونا.
وقالت الصحيفة: «خلال جائحة كورونا التي تضرب العالم، يعد الوصول إلى معلومات دقيقة وموثوقة في مجتمعك أمرًا بالغ الأهمية للحياة في ظل الحجر الصحي وتعادل في أهميتها الحاجة لمطهر اليد وأقنعة الوجه».
وأضافت: «صحيفتك المحلية تقدم لك الأخبار والمعلومات الفريدة ولكن وصولك إليها أصبح مهدداً بشكل خطير بسبب المذبحة الاقتصادية التي تسبب فيها فيروس كورونا».
وأردفت الصحيفة: «بينما تواصل الصحف المحلية إرسال المراسلين الصحافيين وجلب الأخبار والمشورة من سلطات الصحة العامة وتقديمها للمتلقي سواء على شكل ورقي أو من خلال الإنترنت -بتكلفة باهظة- إلا أن الإيرادات التي كانت تذهب لتلك الصحف قد توقفت تقريبًا بعد إغلاق الشركات المعلنة بسبب الاجراءات الاحترازية التي تسبب فيها فيروس كورونا. لذا تطالب الصحف الأمريكية والمنظمات الأخرى التي تمثل مزودي الأخبار المحليين من الكونغرس اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان عدم فقدان القارئ للمعلومة التي تعد بالغة الأهمية في هذا الوقت العصيب».
وطلبت الصحيفة من الكونغرس «توسيع وتوضيح برنامج حماية الرواتب لضمان تغطيته لجميع الصحف المحلية ومذيعي الأخبار. ففي حين أن بعض هذه المنافذ قد تكون مملوكة من قبل شركات كبيرة، إلا أنها يجب أن تعتمد على نفسها في الاستمرار. لذا من العدل أن تشمل أية توسعة للبرنامج جميع الصحف حيث ستحافظ هذه القروض في الإبقاء على موظفي الصحف على كشوف الرواتب وتساعدهم في نقل الأخبار سواء في شكل مطبوع أو عبر الإنترنت».
ونوهت الصحيفة بالرسالة التي بعث بها في 19 أبريل كل من السيناتور الأمريكية ماريا كانتويل، وجون كينيدي، وآمي كلوبوبشار، وجون بوزمان بشأن السماح لوسائل الإعلام المحلية الحصول على التمويل اللازم عطفا على الدور الحاسم الذي تلعبه تلك المنافذ الإعلامية في الحفاظ على سلامة المجتمعات.
وناشدت الصحيفة الرئيس الأمريكي توجيه أموال إعلانات الحكومة الفيدرالية الحالية إلى وسائل الإعلام المحلية ووسائل الإعلام بحيث تكون هذه الخدمة شبيهة بتلك التي يتم عرضها حاليًا حول التعداد السكاني للولايات المتحدة.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد على أهمية أن تكون هناك حزمة إغاثة فورية تستند إلى إجمالي موظفي غرف الأخبار في كل صحيفة مرجحة أنه لن تبقى بعض المؤسسات الإخبارية المحلية على قيد الحياة دون الحصول على هذه المنح. وأكدت أن هذا ليس مطلبًا لإنقاذ صناعة الصحف فحسب ولكن لأن هذه الإجراءات تعترف بأن ناشري الأخبار المحليين موجودون على الخط الأمامي للمعلومات الخاصة بوباء الفيروس، مما يوفر خدمة عامة حيوية للحفاظ على المجتمعات آمنة ومستدامة خلال هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة.
إعلانات من الحكومة الفيدرالية
موقع (سي إن إن) الإخباري تناول دعوة أعضاء الكونجرس الأمريكي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتقديم الدعم للمؤسسات الصحفية بالقول إن لدى أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي فكرة جديدة لتعزيز المنافذ الإخبارية المحلية المتعثرة في ولاياتهم عبر إعلانات من الحكومة الفيدرالية.
وذكر (سي إن إن) أن ما يقرب من ثلاثة أرباع مجلس الشيوخ الأمريكي قاموا بالتوقيع على خطاب إلى إدارة ترامب يشجع الوكالات المختلفة على زيادة الإعلانات في الصحف المحلية وفي محطات البث، من أجل المساعدة في ضمان قدرتهم على مواصلة العمل خلال جائحة كورونا.
وأشار الموقع إلى أن العديد من المشرعين يشغلون مناصب قوية في لجان الاعتمادات، لذلك عندما ينظرون في كيفية إنفاق الأموال الفيدرالية، فإن أصواتهم سوف تتردد في جميع أنحاء واشنطن.
وقال موقع (سي إن إن) إن «بعض المشرعين الجمهوريين الذين يسخرون من وكالات الأنباء الوطنية يهتمون بشدة بالصحف ومحطات التلفزيون والإذاعة في ولاياتهم. وعندما يتعلق الأمر بالدفع، فمن مصلحة المسؤولين المنتخبين في نهاية المطاف أن يكون لديهم نظام محلي فعال لوسائل الإعلام.
وأشار الموقع إلى أن العديد من وسائل الإعلام، في كل من الولايات الحمراء والزرقاء، قد تم دفعه إلى حافة الهاوية. وقد أدى وباء كورونا إلى تفاقم الاتجاهات النزولية، خاصة بالنسبة للصحف المطبوعة التي تعاني من خسائر في الاشتراكات وإعادة توجيه دولارات الإعلانات إلى المنافذ الرقمية.
وقال موقع (سي إن إن): «يتراجع كثير من المعلنين عن خطط الإنفاق المخطط لها بسبب عدم اليقين المرتبط بأزمة كورونا. ويستجيب أصحاب الصحف عن طريق خفض الأجور، وتسريح الموظفين واتخاذ خطوات أخرى لخفض التكاليف.
كما تواجه المحطات التلفزيونية المحلية التي تغطي البلاد وتساعد المشرعين على الوصول إلى ناخبيها، قيود الميزانية.ورد المسؤولون المنتخبون بعدة مقترحات مختلفة لخطوط الحياة الإخبارية المحلية. يريد بعض المشرعين أن يتم تخصيص أموال لوسائل الإعلام المحلية في أي حزمة تحفيز مستقبلية.
أما الفكرة التي حظيت بأكبر قدر من الجذب، حتى الآن، فهي اقتراح الإعلانات الفيدرالي. ونقل موقع (سي إن إن) عن أعضاء مجلس الشيوخ القول إن الوكالات الفيدرالية يجب أن تتطلع إلى تبادل «المعلومات الأساسية» حول الوباء «من خلال الإعلانات المحلية»، الأمر الذي سيضخ بعض الاستثمارات التي تشتد الحاجة إليها في مؤسسات الإعلام. وقال «إن زيادة الإعلانات المحلية ستساعد في نشر المعلومات المهمة على المجتمعات ودعم وسائل الإعلام المحلية مع العائدات التي ستساعد على إبقائها قيد التشغيل». ويمكن تنفيذ هذا الإجراء اليوم، دون الحاجة إلى اعتمادات فيدرالية إضافية من الكونغرس.