م. بدر بن ناصر الحمدان
أيتها «العُزْلَةُ»..
أتذكرين كم التقينا، ثم افترقنا..!
وتعودين في كل مرّة..
أمَا سئمتِ هذا « النِّزَالِ» الذي بيننا؟
أم هو «العِشْق» الذي لم نُخبر به أحداً...!
أتدرين...! ، لطالما تجاهلتكِ..
ثم عُدت لأبحث عنكِ.
* * *
أنا وأنتِ، مثل «إكليل الجبل»..
لا نعيش إلا في «تجاويف دافئة»..
ولا نظهر إلا في «مواسم الحب»..!
نحن أشبه بـ«تعويذة للعُشَّاقُ»..
يقتفون بها الأثر، بحثاً عن «عزلتنا».
* * *
كم نظرت من «شُّرْفَةُ» الأيام، أرقبكِ..
لأخبركِ، عنيّ بدونك..
وعن ما كنت أَدَّخِرَهُ لكِ..
من «أعواد ليل»، جمعتها في غيابك..
خبأتها، لنوقد نارها معاً..
ونقرأ تحت ضوئها «أحاديث» لم تُرو بعد..
* * *
سأقول لهم بأنني لا أحب «العُزْلَةُ»..
حتى لا يكتشف أحد أمرنا..
وعند الغروب..
هرولي أنتِ الى «البُحَيْرة»..
سَأَلْحقُ بكِ هناك..
لآخذ بِيَدِكَ، ونهرب معاً..
* * *
سنُمضي ما تبقى لنا من عُمْر..
في الجانب الآخر من النهر..
لقد قرّرت ألا أعود منكِ..
مهما كلفني الأمر...!