الرياض - «الجزيرة»:
أفصحت دراسة أجراها باحثان سعوديان، أن 88 % من المشاركين في الدراسة الاستطلاعية المعنونة بـ:«خطورة الكذب في المجتمع السعودي» يتأثرون بالكذب من خلال الزملاء والأصدقاء،و96 % يؤكدون أن الأسر وتربيتها ركيزة أساسية في تجنب الطفل ممارسة الكذب.
وأفادت عينة الدراسة المتضمنة «1000» ألف فرد من الذكور والإناث الذين يمثّلون مختلف شرائح المجتمع كعينة عشوائية شملت: دعاة، وأطباء، وأكاديميين، ومعلمين، وموظفين ومسؤولين في قطاعات مختلفة، وطلاب وطالبات من مناطق المملكة الثلاث عشرة، والتي أعدها الباحثان: سلمان بن محمد العُمري، وعائض بن محمد العصيمي، بأن 72 % يعدون الكذب ظاهرة بارزة في المجتمع، ونحو 85 % يرونه مرضاً.
وأوضحت الدراسة أن الإناث يملن إلى الكذب أكثر من الذكور بنسبة 55 %، و93 % من المشاركين في محور الدراسة أنه يمكنهم اكتشاف كذب الآخرين من خلال حديثهم ومواقفهم، وأجمع 89 % من عينة الدراسة على أن الإنسان يمكنه أن يتخلص من آفة الكذب التي تعود عليها، وأن للمؤسسات المجتمعية كالمدرسة، والمسجد، والنادي وغيرهم أثراً إيجابياً في توجيه الأبناء وتحذيرهم من خطورة الكذب بنسبة 92 %، في حين يرى 58 % من عينة الدراسة أن هناك علاقة بين الكذب والحالة الاجتماعية.
وأبانت الدراسة أن 46 % يرون أن الكذب في بعض المواقف نوع من الذكاء الاجتماعي الذي ينبغي أن يمارس، و42 % اتفقوا على أن الكذب يمكن أن يكون عند الطبقة العليا والمتعلّمة أكثر. تجدر الإشارة إلى أن نسبة المشاركين في الدراسة من الذكور بلغت 49 % و51 % من الإناث، وأن أعمارهم جاءت بين 17 سنة وحتى 70 سنة. وأكد الباحثان سلمان العُمري، وعائض العصيمي، على ضرورة ترسيخ مكارم الأخلاق في المجتمع، والعمل على وضع إستراتيجية لتنفيذ برامج مشتركة للمؤسسات المجتمعية التي تعنى بمعالجة التصرفات والسلوكيات المشينة في المجتمع.