«لولا تويتر يا سعلي لخرجنا من بيوتنا ونحن عُراة!»
قالها صديقي ممازحًا تعبيرًا عن العزلة والحجر من هذه الجائحة التي حلّت ببلادنا الكريمة والعالم بطبيعة الحال، وهي عزلة انقياد لقرار دولتنا العظيمة والتي يهمها المواطن والمقيم على حدّ سواء، مملكتنا تبذل الغالي والنفيس ليبقى المواطن السعودي والمقيم الكريم بل حتى المخالف لنظام الإقامة والعمل في منْأى عن خطر كورونا، أرأيتم دولة تستحق التقدير والاحترام مثل السعودية! الله يحفظ قيادتها وشعبها وكل من وطأ ترابها الطاهر..
ما قاله صديقي «.. لخرجنا عراة..» لم يكن من فراغ، أو محض صدفة لا لا لا بل لقوة تأثير هذه المواقع الرقمية الاجتماعية بين الناس جميعًا بشتّى ميولهم وانتماءاتهم، وكان كبيرهم الذي علّمهم التأثير في هذه المواقع هو «تويتر» أصبح الصديق الصدوق الصادق بالضبط، أصبح عدو الكتاب شئنا ذلك أم أبينا!
ولكي نكون موضوعيين فيما نطرحه تعالوا معي قرّائي نفصّل هذا التويتر في زمن هذه الجائحة:
- تويتر والمثقفون
بكل أسف لم ينجح أحد سوى القلائل، النجاح الذي أقصده هذا مرتبط بكورونا تداعياته في كتابات المثقفين، من هؤلاء القلائل الدكتور سعيد السريحي كتب تغريدات عن هذه الجائحة موفقة جدًا ولها من يتابعها إعجابًا وإعادتها والتعليق والمداخلة معها، كذلك ما تنشره المجلة الثقافية من مقالات وحوارات واستطلاعات عن كورونا ومنها على سبيل المثال ما خطّه الزميل محمد الرويلي مع الكاتبة تغريد الطاسان، كذلك ما يكتبه الدكتور إبراهيم التركي من مقالات في المجلة نفسها. عزيزي القارئ انظروا لعدد معجبي مقالاته وإعادتها والمداخلة معها حتى وإن كنت من أهل المجلة، فالحق لابد أن يقال ويكتب!
وهناك بالطبع بعض رؤساء الأندية الأدبية يكتبون الموجز والمفيد والبلاغي والشاعري كالدكتور عبد الله بن عويقل السلمي والشاعر حسن محمد الزهراني والدكتور أحمد آل مريّع حتى فعاليات أنديتهم تتفاعل مع هذا الحظر وتتواصل مع مثقفيها بدءًا من المسابقات وانتهاءً بمقاطع عبر قنوات اليوتيوب من خلال عدد من مثقفيها وحديثهم وهم في حجرهم وعزلتهم يتحدثون شِعْرًا ونثرًا...
- تويتر والمشاهير
هنا نقف مستغربين مندهشين من تصرّف أغلبيتهم غباءً مرة ومرات حُمْقا وكم أطلق هاشتاق # مشاهير_الفلس يسخرون منهم ومن استغلالهم هذا الحظر بطرائق للأسف لا تنمّ عن دراية ومعرفة بعواقب ما ينشرونه ويقدمون عليه، لذلك #تم_القبض من رجال أمننا الأشاوس على كل من تسوّل له نفسه العبث بأوامر قيادتنا الرشيدة في السعودية -حفظها الله!
ولم يكن تويتر فقط كموقع رقمي اجتماعي تحت نظر الأمن بل الكل ومنها السناب، وبين فترة وأخرى نسمع ونشاهد ونقرأ #تم_القبض صديقي الذي مدح تويتر أؤكد عليه ولكن قصد بالـ«عُرِيّ» هو بالسربال والقميص وهما الكلمتان اللتان أطلقتهما الدكتورة زهرة المعبي تردد دائمًا أبو سروال وفلينة HD
أخيرًا
رسالتي إلى كل مشهور:
-كن مشهورًا كما تشاء وزد رصيد متابعيك هذا حق مشروع لكل ذي لُبّ، ولكن عند الأزمات لابد أن يكون لك أيها المشهور العزيز كلمة في حرفك وتأثيره على كل من يقرأ تغريداتك، فهذه التغريدات:
أمانة كلمة، عدل أسلوب، ميزان وطن، وثقافة شعب...
- كن مشهورًا لوطنك الذي أعطاك مفتاح شهرتك.
- أنتم نجوم فهذا نعم، ولكم متابعون أوووه كثير لكن في المقابل، هناك المؤثر وإن كان عدد المتابعين القليل، المسألة بالأثر والتأثر.
- هناك مؤثرون نعم.
- هناك مشاهير نعم لكنهم حمقى للأسف (البعض) كي نكون منصفين.
- أعلم عزيزي القارئ، أن شهرتهم في متابعيهم! أتفق معكم في أثره الباقي من هياطه وتفاهته... لكنه ليس مؤثرًا في مداه البسيط.
أيها القارئ الكريم
تعرف أن هذه الأوبئة الله يسلمنا منها والقارئ كشفت حمقهم وتفاهة البعض منهم على كل حال آخرتها #تم_القبض
- في المصائب تعرف المؤثر والتافه
المقال القادم بإذن الله:
الفيس والاستقرام في مواجهة الوباء العالمي.
** **
- علي الزهراني (السعلي)