العجز عن الحديث عن أحمد الحربي فصاحة، وقيود الصمت، والجفاف، واللا شيء، حريّة؛ ذلك أن عذرك المسبق أنك في حضرته، وأن أصدق ما ينصفه وينصفك شعورُك وإحساسُك، ونبضُك. وليس الحروف، ولا الحبر ولا الأوراق، لكن من يعجز وأستاذه أحمد الحربي؟! وكيف يخيّم الصمت ويجف الكلام ويضيق الفضاء وتتكسر الأجنحة وفي الحياة أحمد الحربي؟!
إنه القلب الذي ضمّنا، والحب الذي طوّقنا، والإبداع الذي حلق بنا، والإنسان الذي زرع فينا أن نحترم إنسانيتنا، وأن نفيض جمالاً وجلالاً وحباً وعطاءً وتواضعاً على الناس والوجود.. أحمد الحربي أكثر من كل ذلك بكثير، ومع هذا أقول: إن في حضرته - حقيقةً لا مجازاً - موت الكلام عن الكلام حياة...
** **
- حسن آل خيرات