حمد بن عبدالله القاضي
لا إشكالية بزيادة إصابات فيروس كورونا مؤقتًا هذه الأيام، التي يأتي أغلبها بسبب المسح الطبي السريع الذي تقوم به وزارة الصحة على العمالة الوافدة من أجل الإسراع برحيله تمامًا إن شاء الله.
إن انتهاء هذه الجائحة يرتهن بـ3 مسارات، انتهجتها المملكة بمنظومة القضاء على هذا الفيروس:
1- المسار الحكومي، وقد اتخذت قيادة المملكة قرارات جريئة غير مسبوقة، كانت محل تثمين المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، فضلاً عن توفير الإمكانات كافة، المالية والبشرية، مهما كان حجمها.
2- الجهود الدائمة التي تقوم بها الجهات التنفيذية على مدار الساعة، كالصحة والأمن البلديات والتجارة والقطاع المالي والموارد وغيرها؛ للوقاية ونشر السلامة، وتنفيذ القرارات التي أصدرها خادم الحرمين. ويقود هذه المعركة ضد «فيروس كورونا» سمو ولي العهد الأمير محمد بكل حزم ومتابعة.
3- دورنا نحن المواطنين والمقيمين هو حجر الزاوية والمعول عليه بالحد من انتشار هذا الفيروس.
رحيله يأتي من الالتزام التام بالاحترازات؛ فهي خط الدفاع الأول.
* * *
أتوقف هنا عند مسؤولية أصحاب العمل، ودور العمالة الوافدة، وبخاصة بالتجمعات السكنية. فعلى ضوء البيان اليومي فإن ما يقرب من 80 % من الإصابات هي لغير السعوديين.
هذا يكشف عن لا مبالاة بعض العمالة، وعدم التزامها بالنظافة؛ لذا على أصحاب العمل نشر الوعي بينهم حول النظافة والتعقيم، وتأمين احتياجاتهم من ذلك.
وقد اطلعتُ على أنموذج من إهمال النظافة من قِبل بعض العمال، وذلك بمقطع «فيديو» مصوَّر، عرضته قناة الإخبارية المتفاعلة، وعلَّقتْ عليه بنشرتها الإخبارية مساء أمس الأول.
كما يتحتم ترتيب سكن العمالة بمجمعاتهم السكنية، والعمل على عدم اختلاطهم وتجمُّعهم؛ بإيجاد بيئة سكنية صحية، تمنع انتشاره وعدواه.
* * *
وبعد:
أختزل زبدة مقالي بهذا الوسم الذي طرحته بتويتر إسهامًا بالوعي، وكان معه اتفاق وتفاعل كبير.
حمانا الله، وكتب السلامة الجميع.
* * *
=2=
عمر يتسرَّب والتواصل المبهج
العمر يتسرَّب كماء نهر لا يعود
لمجراه!
إن أجمل لحظاته التواصل لقاء أو تهاتفًا مع من نحب من أقارب وأصدقاء ومحبين. هنا يتضوع الوقت سلامًا
يسكن قلوبنا
وسِلمًا اجتماعيًّا يمطرنا
«اللمة» أو المهاتفة لمن نحبهم هي العمر قبل أن يتسرب!
الحياة قصيرة
* * *
=3=
آخر الجداول
«أراك ظلاً يبثُّ الأمن في قلقي
أراك عزمًا يشبُّ النار في وهني
وقامت الروح تتلو الشدو قائلة
سلمت من نائبات الدهر يا وطني»
- (شعر: حسن محمد الزهراني)