د. سعيد بن محمد المليص
ترددت كثيرًا حول الكتابة عمَّا يجري في بلدنا الحبيب، كما تردد غيري - ممن يثق فيهم القراء الكرام - بأنهم من حملة الفكر المستنير والأقلام الصادقة، نعم ترددت حول ما عساني أن أكتب، وما عساني أن أقول عن سلمان أو محمد بن سلمان! ما عساني أن أقول عن هؤلاء الجنود العاملين في شتى مناحي الدولة الرسمية والمجتمعية بحماسة وبصمت ووطنية صادقة منقطعة النظير، سواء في المجال الصحي أو الأمني أو الاقتصادي ... أو غيرها من المجالات.
عن ماذا أكتب أو أسطِّر؟ عن هذه الإبوة الحانية؟ أو عن ذلك الشعور بالمسؤولية الذي يدركه كل عاقل ويراه متجسدًا في سلمان وفي آل سعود، حيث نجاحات تتوالى على كل الصعد، وتتحقق في مختلف الميادين: اجتماع دول العشرين وإدارته بكفاءة عالية فاقت كل المقاييس، جائحة كورونا وشعور القيادة بمسوؤلية الأبوة الحانية لكل من يقطن هذه الأرض أو ينتمي إليها في أصقاع المعمورة، اجتماع دول الأوبك وابتسامة الأمير عند النصر التي تشعرك حقًا - ولله الحمد- بأنك في أيد أمينة بفضل الله ومنّه وكرمه وتوفيقه. وعودة أبناء المملكة من جميع بلدان العالم، تشعرك معهم بدفء هذا الوطن ورعايته لأبنائه ومن يقيمون على أرضه.
ألم أشهدكم أني عاجز عن التعبير عمَّا تكنه نفسي تجاه وطني وقيادته الحكيمة وتجاه أبنائه البررة المخلصين؟! ألسنا جميعًا ننتظر بشغف ظهور بعض أحبائنا من الوزراء مثل توفيق الربيعة أو ماجد القصبي ومن قبلهما عبدالعزيز بن سلمان ليلقوا لنا الضوء على النجاحات وكذا على البشائر الإنسانية التي تعودناها من سلمان ومحمد بن سلمان، واعذروني إن كنت أورد الأسماء مجردة من الألقاب لأنني أرى أن الألقاب تتضاءل أمام هذه القامات الوطنية التي تسمو بأفعالها على كل لقب.
فكروا معي: أين شموخ الحضارات الغربية عمومًا التي جعلتنا طول زماننا مبهورين بما نصَّت عليه دساتيرهم...؟ ولكنها اليوم غدت هباءً منثورًا أمام فيروس صغير تحدَّاهم وتحدَّى حضاراتهم وتحدَّى مصانعهم، وإمكاناتهم وقدراتهم، وأخيرًا تحدَّى قيمهم التي ذهبت هباء؟!
لك الله يا سلمان، لك الله أيها الملك المحبوب الذي قلت ولا تزال عند كلمتك، ووجهت وفعلت ولا تزال عند سديد فعلك أنت ومن يعمل تحت إمرتك، نعم إننا سنباهي بك الأمم، وسنباهي بمحمد بن سلمان وصحبه جميعًا، سنباهي بكل طواقمنا العاملة في هذا البلد المعطاء: مسؤولين، أطباء، ممرضين، جنوداً في مختلف القطاعات العسكرية، جنوداً مجهولين في وزارتي الصحة والتجارة وكل قطاعات الدولة ... سنباهي بكم ونقول كنا ولا نزال في أيادٍ أمينة بفضل الله ومنّه وكرمه، وسيدوّن التاريخ في أنصع صفحاته هذه الجهود المخلصة التي ستبقى شاهدة على أن المملكة بقيادتها الإنسانية الواعية، وبجهود أبنائها المخلصين كانت في وقت الأزمة كعادتها مملكة الإنسانية والإنجازات.
وفي ختام كلمتي أشكر الله على نعمة الأمن والأمان، وأحمده - جلَّت قدرته- على أن هيأ لنا حكومة عادلة حكيمة بقيادة سلمان وولي عهده الأمين، وأدعو الله سبحانه في زمن كورونا أن يكشف الغمة عن الجميع وأن يصرف الوباء والبلاء بقدرته وعظمته إنه سميع مجيب، وأن يحفظ وطننا الحبيب وقيادته الحكيمة وشعبه الأمين، وجميع الأقطار والبلدان من كل شرٍّ وسوء ومكروه، بفضله وكرمه، إنه على كل شيء قدير.