لندن - تقارير صحفية:
أكد لاعب فريق تشيلسي، ويليان، ضرورة عدم استئناف النشاط الرياضي وموسم الدوري الإنجليزي إلا عندما تنتهي أزمة فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19. وتوقف الدوري الإنجليزي منذ شهر مارس الماضي نتيجة انتشار الفيروس المميت، في المملكة المتحدة. ولا يوجد أي موعد محدد حتى الآن لاستئناف النسخة الحالية من البريميرليج، ولكن هناك تكهنات تشير إلى إمكانية عودته في شهر يونيو المقبل خلف الأبواب المغلقة، أي بدون حضور جماهيري.
وقال ويليان في تصريحات نشرتها صحيفة «ميرور» الإنجليزية: «كرة القدم بدون مشجعين ليست ممتعة، سمعت أنه يمكن أن نعود إلى اللعب خلف الأبواب المغلقة، بدون جماهير في الملعب، إذا لزم الأمر وكان لا بد من ذلك من أجل سلامة الجميع، فيجب أن يتم هذا الأمر». وأضاف: «حتى لاعبو ليفربول أنفسهم، إذا سألتهم سيقولون إنهم قلقون بشأن صحتهم وصحة عائلاتهم، وليس بلقب الدوري الإنجليزي». وواصل: «أول شيء أفعله عندما أضع رأسي على الوسادة هو التفكير في الوضع الحالي، أفكر وأشكر الله على صحتي أنا وعائلتي، قد تعتقد أنني لاعب كرة قدم وأنا بخير، لكن هذا الفيروس يؤثِّر على الجميع، بغض النظر عن هويتك، المال لا يشتري صحتك وقد مات الكثير من الناس بسبب هذا المرض». واستكمل: «ما يمكنني فعله هو أن أطلب من الجميع أن يكونوا بخير وأن يلتزموا بتوصيات الأطباء، إذا حدث ذلك سنتجاوز تلك المرحلة، ولحين حدوث ذلك علينا الاعتناء بأنفسنا وبالأشخاص الذين نحبهم، هذه لحظة تقلقني كثيرًا، يقولون إنه بعد ذلك ستكون هناك بطالة وهذا هو الأمر الذي يقلقني في البرازيل، كيف سيكون الاقتصاد؟ ماذا عن وظائف الناس؟ ولكن في الوقت نفسه أعتقد أن هذه ليست اللحظة المناسبة للتفكير في الأمر، ولكن يجب التفكير في الصحة».
وأوضح: «الصحة أهم من ذلك كله، لا شيء آخر، إذا كنت بصحة جيدة يمكنك العمل، وإذا كنت مريضًا فلن تفعل أي شيء، يعيش لاعب كرة القدم كثيرًا بعيدًا عن المنزل بسبب التنقلات والمباريات والتدريبات، هم دائمًا نشيطون، أنا على اتصال دائم بالأشخاص في النادي عبر الواتس آب، لدينا مجموعة نتبادل فيها المعلومات ونتحدث عن التدريب وغير ذلك».
وأكد: «لقد حافظت على روتين التدريب كل يوم لأننا لا نعرف متى أو تحت أي ظروف ستعود البطولة، أركض وأقوم ببعض التدريبات، ليس لدي حتى مساحة كبيرة لممارسة الرياضة، ولكن لا بد لي من الحفاظ على اللياقة، ليس من السهل ألا تتمكن من القيام بما يحلو لك، لقد تعودت على اللعب والتدريب أسبوعيًا».
وتطرق ويليان للحديث عن إصابة زميله كالوم هودسون أودوي بفيروس كورونا، الشهر الماضي، حيث قال: «أدركت مدى خطورة فيروس كورونا عندما قرأت أخبار وصوله إلى أوروبا، ولكن كانت هناك لحظة شعرنا فيها حقًا بتلك الحقيقة عندما تم ثبوت إصابة أودوي بالفيروس، أخبرنا النادي جميعًا أنه سيتعين علينا أن نكون في الحجر الصحي داخل المنزل دون التواصل مع أي شخص، كانت عائلتي في البرازيل وكنت وحيدًا لمدة 14 يومًا، منعزلاً». واستمر قائلاً: «كان من الصعب أن أجد لنفسي طريقة للتدريب في تلك الفترة لأنني أعيش داخل شقة في لندن، وبمجرد انتهاء هذين الأسبوعين تواصلت مع النادي وطلبت منهم السماح لي بالعودة إلى البرازيل، ووافقوا».
واختتم: «أحاول أن أرى الجانب المشرق، يمكنني أن أفعل شيئًا لم أستطع فعله من قبل مثل البقاء مع زوجتي أكثر واللعب مع بناتي، ومشاهدة الأفلام يوميًا، ولكن يمكنك أن ترى أن الجميع خائفون، كل ذلك سيمر قريبًا وسيصبح الجميع في حالة جيدة، وسيعود كل شيء إلى طبيعته، إنه مرض أوقف العالم وجعلنا نتوقف عن القيام بما نحبه، لعب كرة القدم، لكننا في الوقت نفسه نتفهم أن ذلك من أجل الصالح العام وصحة الملايين من الناس».