واس - الرباط:
أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» مبادرة جديدة أطلقت عليها اسم «لغات إفريقيا، جسور الثقافة والتاريخ»، وذلك في إطار سياساتها وخططها الحالية للاهتمام بالمناطق والدول الأعضاء الأكثر عرضة لأخطار الأزمة الصحية العالمية التي سبّبتها جائحة كورونا. وأوضح بيان صادر عن المنظمة أمس أنها تهدف من خلال هذه المبادرة، التي تندرج في إطار مشروعٍ مشترَك مع البنك الإسلامي للتنمية، إلى الإسهام في جهود التوعية الصحية لوقاية المجتمعات الإفريقية بمختلف شرائحها من فيروس كورونا، وتعزيز الأدوار الثقافية والاجتماعية والتربوية للّغات الإفريقية المحلية، ووصل الشعوب الإفريقية بتراثها المكتوب بالحرف العربي، وتوفير منابر إعلامية باللغات المحلية في إفريقيا، وتحقيق مواكبة هذه اللغات للتكنولوجيا المعلوماتية، وإبراز متانة الروابط التاريخية بين اللغة العربية واللغات الإفريقية جنوبي الصحراء. وأشارت المنظمة إلى أنه اعتبارًا لما تواجهه إفريقيا وخاصة منها الدول الواقعة جنوبي الصحراء من تحديات كثيرة، وإدراكًا منها لدور اللّغات المحلية للشعوب الإفريقية في نشر المعارف وتعميمها وتيسير تبادل المعلومات والإرشادات بين جميع فئات المجتمع، فإنها تهدف من وراء هذه المبادرة إلى استخدام الحرف العربي في كتابة لغات المجتمعات المسلمة في إفريقيا، تتكون من محاورَ تعليمية وعلمية وثقافية تتضمّن برامج طموحة بالتعاون مع جامعة إفريقيا العالمية في جمهورية السودان، وبرنامج ثان لتطوير منظومة كتابة اللغات الإفريقية بالحرف العربي، من خلال توفير أدوات تربوية ومواد تعليمية، وتنظيم دورات تدريبية للخبراء في مجال الحرف، فيما يقوم البرنامج الثالث على إنشاء كراسي.