فهد بن جليد
إضافة نشرة أخبار يومية (مُختصرة) لقناة ذكريات، بنفس الديكور والموسيقى التاريخية للأخبار السعودية، لتتابع مُجمل وأهم الأخبار، ويقدّمها من بقي من المذيعين السعوديين السابقين بهيئتهم وأسلوبهم، سيبعث حياة جديدة (للقناة الوليدة) التي ولدت عملاقة وكبيرة بمحتواها، وما تقدِّمه من أعمال أصيلة وجبارة له تاريخها وقيمتها الفنية والأدبية والثقافية، فكرة النشرة الإخبارية المُصغَّرة والقصيرة ستجعل القناة حيَّة مُرتبطة بالعصر، ما يضمن عدم شعور المُشاهد بالانقطاع عن مُتابعة أهم أحداث الواقع اليومي المعيش، التي ستأتيه بأسلوب فريد، وقالب غير موجود في القنوات الأخرى، وهو ما سيمنح القناة -برأيي- مزيداً من التميّز والتفرُّد عن مثيلاتها من فضائيات (زمان)، التي تعتمد على (الفيديو) فقط في تشغيل بثها وتقديم محتواها.
قناة ذكريات ولدت في الوقت الأنسب مع بقاء الناس في بيوتهم نتيجة جائحة (كورونا) ما أعطاها زخماً ما زالت تستحق أكثر منه، كخطوة (ذكية جداً ومُسدَّدة) من وزارة الإعلام، التي عملت اليوم على تحقيق هذا الحلم للمُشاهد السعودي بصمت وبإرادة سريعة، فما تملكه (مكتبة التلفزيون السعودي) من مواد إعلامية وفنية وثقافية وأدبية ودينية (لا يُقدَّر بثمن)، وهي ثروة أخرى يمكن الاستفادة منها مادياً إذا ما تم إدارة هذا المحتوى بالشكل التجاري الذكي أيضاً، وأقترح هنا طرح إعادة بث بعض البرامج والمسلسلات (بالرعاية والإعلان) من قِبل الشركات التي كانت تعلن سابقاً في التلفزيون في تلك الحقبة الزمنية، ببيع (إعلان جديد) مُقابل بث (إعلان قديم)، خطوة تمنح هذه الشركات قيمة وثقة أكثر وريادة وتواصل مع المُشاهدين بمُختلف شرائحهم وأعمارهم، وليكن أصحاب هذه الإعلانات (شركاء) في تمويل وتشغيل قناة ذكريات.
بقي أن أطرح على إدارة القناة (مُقترحين آخرين) بشكل سريع، الأول التفكير بإعداد وتقديم نسخ مُباشرة من (برامج مُختارة) يقدِّمها نفس المذيعين السابقين قد تكون (ليالي رمضان) وقتاً مُناسباً -إن أمكن- حتى تكون حلقات (تاريخية)، والمُقترح الثاني هو فتح المجال لتفاعل الجمهور ببث (فيديو قصير) بين البرامج وفي الفواصل لرسائلهم ومشاعرهم وتعليقاتهم وذكرياتهم التي يرسلونها عبر (الواتس أب) أو (السناب)، هذا سيربط كل الأجيال بالقناة كونها لا تغفل (منصة عصرية للتواصل الاجتماعي) وتوظّفها بشكل لائق يناسب مكانة ومحتوى (قناة ذكريات) التي نفتخر بها جميعاً.
وعلى دروب الخير نلتقي.