ستنفرج برحمة الله؛ ثم سنعود -بقدرته وفضله- خيرًا مما كان.
جائحة عالمية علَّقت النظام التعليمي في كافة بلاد العالم، تأثرَ مَنْ تأثر، وحاول الكثير استثمار البيئة الإلكترونية لاستمرار التعليم عن بعد؛ ولعلنا نسبق الأحداث ونتساءل؛ ما النتائج؟ وما الآثار؟!
سيكون هناك طلاب علم متضرّرين أو متأثرين بمتضرر قريب منهم، سواء نفسيًا أو اجتماعيًا أو علميًا!.. وهنا ما دورنا التربوي؟!
التوعية المكثّفة للمجتمع، وكُل منّا يسد ثغرة، بمن فيهم الأسرة والطالب نفسه، وإرشادهم لأساليب التعامل المناسبة، ومنها:
1- إتاحة فرص التنفيس الانفعالي لطلاب العلم؛ بأي شكل من أشكال الفضفضة التي ستمنحه فرصة التعبير عن مشاعره، حتى يمكننا فهمه أكثر ومساعدته بما يلائمه.
2- التعديل المعرفي لأفكاره التي هي مركز أسباب قلقه ومعاناته النفسية وأهم محاوره:
- تقوية العلاقة بالذي بيده أسباب رفع البلاء، والثقة برحمته وعفوه وقوته وقدرته.
- حسن الظن والتفاؤل بتوجيه التركيز على الجانب الإيجابي للأزمة، وتأمل ألطافه الخفية، إذ «لعل الخير يكمن في الشر».
3- إشغاله بالعمل الاجتماعي -وهو مقتنع-، مما يكسبه خبرة تقوّي بناء شخصيته، وتزيد صلابته النفسية لمواجهة كبد الحياة، وتحول تركيز تفكيره من همومه الخاصة إلى العمل والإنتاجية والنفع المتعدي للآخرين، مما يرفع مستوى تقديره لذاته.
4- فتح أبواب المشاركة، ومن هذا الباب أدعو القارئ الذي أكرمني بقراءة فضفضتي إلى إضافة فكرته؛ فقد يطرح الله فيها البركة فننتفع وننفع بها الآخرين.