محمد العيدروس - «الجزيرة»:
وقفت «الجزيرة» -ميدانياً- على انضباط الإيقاع الأمني في العاصمة الرياض والتزام سكانها من مواطنين ومقيمين بتعليمات منع التجول. ورصدت بالصورة تفاعل الجميع مع أهمية مواكبة هذه الفترة والالتزام بالأنظمة. وفي المقابل سجل رجال الأمن نماذج مشرفة من العمل الاحترافي والإنساني في التعاطي مع هذه الجانحة.
والتقت «الجزيرة» خلال الجولة بالمتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض المقدم/ شاكر التويجري، وأكد أن الخطة الأمنية هي شاملة لكافة المحاور وتطبق بإحكام وتشمل جولات تفقدية ومتابعة ميدانية إضافةً إلى النقاط الأمنية في الطرق الرئيسية والشوارع الفرعية في مدينة الرياض والمحافظات والمراكز التابعة لها، حيث تباشر الأجهزة الأمنية بشرطة منطقة الرياض والقطاعات المساندة مهامها في تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد وفقاً لخطط أمنية ميدانية شاملة تسخر خلالها الإمكانات المادية والكوادر الأمنية وفقاً للوضع الراهن والمستجدات والمتغيرات. وقال: التعليمات واضحة وتطبق بحق من يرتكب المخالفات مع مراعاة التحقق من الفئات المستثناة والحالات الصحية الطارئة والحالات الإنسانية، ونحن في شرطة منطقة الرياض نؤكد بأن الالتزام بالتعليمات هو المعيار الأساس، ولله الحمد نجد تعاوناً من الجميع.
وعما إذا كانت هناك معوقات أو صعوبات تواجه رجال الأمن ميدانياً.. أكد المقدم التويجري أنه لا توجد معوقات تذكر، فقد لمسنا تعاون المواطنين والمقيمين في الالتزام بالتعليمات وتنفيذ القرارات، ونؤكد بأن التعاون ملموس من المواطنين والمقيمين، والمخالفات التي يتم تطبيقها تعد قليلة مقارنة بالتزام أفراد المجتمع. وحول التعليمات المبلغة لرجال الأمن.. أوضح المتحدث الأمني يقول: التعليمات للضباط والأفراد من منسوبي رجال الأمن مستمدة من حرص أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز -حفظهما الله- بالتعامل بمهنية عالية وتقدير الحالات الإنسانية والصحية الطارئة، وهذا هو ديدن رجال الأمن في تعاملهم مع الجمهور والمعاملة الحسنة، وكذلك الحزم والصرامة في تنفيذ الأنظمة والتعليمات بحق المخالفين ممن لم يلتزموا بالتعليمات ولم يقدموا ما يبرر مخالفتهم لكونهم يشكلون بذلك خطراً على أنفسهم وعلى أفراد المجتمع، وشدد في هذا الصدد على أهمية الالتزام بالتوصيات الصحية الصادرة والبقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للحاجة الضرورية، والاستعانة بتطبيقات التوصيل، والبعد عن تداول الشائعات واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.