الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
قدم رجل أعمال مبادرة كريمة قليلة في قيمتها كبيرة في معناها ومضمونها لزملائه في قروب «واتس» تتمثل في تخصيصه أسهماً وقفية في جمعية العناية بمساجد الطرق،كصدقة جارية لزملائه وزميلاته.
وقال الدكتور سليمان بن صالح الطفيل رجل الأعمال، والمستشار الاقتصادي، كبير الاقتصاديين في وزارة المالية سابقاً إن من الوسائل التي دعا إليها الإسلام الصدقة الجارية (الوقف) وهو أحد أبواب الصدقات العظيمة الذي يتصف بالديمومة والثبات وباباً من أبواب الخير يمكن أن يقدم من خلال طرق متعددة، ووسائل متنوعة تتنوع بتنوع الأماكن والأفراد والاحتياجات والموارد يسهل إثباته، ومن ذلك على سبيل المثال وهو ما تم إقراره واستحداثه مؤخرًا في مملكتنا العزيزة صناديق الاستثمار الوقفية (رعاية الأيتام، الاحتياجات الطبية، رعاية المرضى، العناية بالمساجد) التي تطرح وحدات وقفية بمبالغ ميسرة لتشجيع الناس على فعل الخير حتى للأفراد الذين لا يملكون إلا المال القليل؛ علمًا أن قيمتها ليس في ثمنها الزهيد عشرة ريالات (10) للوحدة الوقفية الواحدة، بل في قيمتها العظيمة في ثوابها ومضاعفات أجرها عند الله تعالى، كما قال تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (261) سورة البقرة. ولهذا حض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على تقديم الخير ولو بشق تمرة للوقاية من النار، كما في حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم يقول: اتقوا النار ولو بشق تمرة، مشيراً إلى أن ديننا الإسلامي ولله الحمد جاء صالحا لكل زمان ومكان؛ للبلاد والعباد، ولنشر الخير والمحبة والألفة والسلام والوئام بين الناس في كافة أصقاع الأرض، لا فرق بين أسود وأبيض، أو عربي وأعجمي، أو غني وفقير، جاء ليكون الناس قلوبا متآلفين متحابين متعاونين. وأوضح الدكتور سليمان الطفيل إلى أنه ورغبة في نشر الخير قمت بمبادرة لم تكلف إلا القليل لكن كان أثرها كبيراً في النفوس حينما تواصلت مع أحد الصناديق الوقفية وأعطيتهم عدد الأعضاء في أحد القروبات الواتسابية المميزة بالنسبة لي (قروب شركاء النجاح) وكان عددهم مكتمل النصاب (257) وهم نخبة من المسؤولين وأصحاب الأعمال وريادي الأعمال كان وما زال لهم فضل كبير علي في الكرم والنصح والتعاون عَلى البر ونشر الخير فحببت أن أقدم لهم شيئاً يديم الود ويشيع المحبة والألفة والوئام، كما أن هذه المبادرة كانت في وقف وحدات للعناية بمساجد الطرق دعماً لهذا الصنوق الوقفي الذي سيستثمر في تطوير وصيانة وتجديد المساجد في الطرق التي طالما وجدنا الإهمال فيها وعدم العناية بها ورعايتها، ومما يعظم هذه المبادرة ديمومتها ومضاعفة أجرها -بإذن الله تعالى- وهي لم تكلف إلا القليل والجهد القليل ولله الحمد والمنّة.