د عبدالله بن أحمد الفيفي
- اطلُبُوا العِلْمَ، ولَوْ في (الصِّيْنِ)، هِيْما؛
فجَمِيْعُ الطُّرْقِ تُوْدِيْ صَوْبَ (رُوْما)!
صَدَحَتْ بِنْتُ الَّذِيْنَ «استَكْرَنُوْ
نا» ، غِنَاءً كَرَوانِيًّا رَخِيْما!
* * *
- صاحَ:
لا (الصِّيْنُ) أَغاثَتْنا،
ولا- في رُؤَى الأَزْرَقِ مِنْ جَهْلٍ- عُلُوْما
والتَهَمْنا كُلَّ ما يُخْرِجُهُ (مِصْرُنا):
بَقْلًا،
وقِثَّاءً،
وفُوْمًا
فبِكُلٍّ قَدْ تَداوَيْنا،
وظَلَّ دَواءُ الجَهْلِ داءً مُستَدِيْما!
* * *
- أَيْنَ ما يَزْعُمُ طِبٌّ بَهْرَجُوْهُ زَمانًا؟
- خِبْتَ يا طِبًّا زَنِيْما!
- لَمْ نَكُنْ نَسْأَلُ إِلَّا : يا تُرَى
كَيْفَ لِلكَهْلِ بِأَنْ يَسْعَى فَطِيْما؟
كَيْفَ لِلعِلْمِ بِأَنْ يُنْشِرَنا
بَعْدَ أَنْ نَثْوِيْ تُرابًا أو رَمِيْما؟
كَيْفَ لِلمَوْتِ بِأَنْ نُوْدِعَهُ
في دُجَى التَّارِيْخِ عُرْجُوْنًا قَدِيْما؟
* * *
- فَضَحَتْنا مِنْ «كُرونا» نَجْمَةٌ؛
فتَوارَيْنا سَماءً ونُجُوْما!
هَزَمَتْنا ذاتُ تاجٍ حُرَّةٌ،
لَمْ تُوَقِّرْنا،
زَعِيْمًا، أو هَزِيْما!
- لَمْ تَجِدْ إِلَّا سُيُوْفًا شُرَّعًا مِلْءَ يُمْناها،
وإِيْمانًا سَقِيْما!
* * *
- قالَ:
يا أَعْمَى استَفِقْ!
ما هكذا تُوْرَدُ الآياتُ إِصباحًا سَدُوما!
- قُلتُ:
يا عَمِّيْ استَفِقْ!
ما هكذا تُوْرَدُ النَّاياتُ إِصباحًا نَؤُوما!
إِنَّ ضَعْفَ الطِّفْلِ مِنْ قُوَّتِهِ؛
سيَشِبُّ الطِّفْلُ إِنْسانًا صَمِيْما
ما «كُرونا» غَيْرُ إِقْلاعٍ إلى
كَوْكَبٍ أَرْقَى سَيَنْداحُ عَظِيْما
مِنْ جَحِيْمِ النَّارِ تَصْحُوْ جَنَّةٌ
مِلْءَ أَرْدانِ النَّدَى شِعْرًا حَكِيْما!
* * *
«كَحَّ» مِنْ قَوْلِيْ مَلِيًّا،
وانْبَرَى:
- أَنا في حَجْرٍ؛
ففارِقْنِيْ سَلِيْما!
«اِبْقَ.. قابِلْنِي» إذا هُمْ أَفْلَحُوا،
بَعْدَ «كُوْفِيْدَ»،
خُصُوصًا أو عُمُوما!
* إشارات:
- «كُرونا»، أو «كوفيد COVID-19»، لمن لا يعرفهما مستقبَلًا: مرض الفيروسِ التاجيِّ المستجدِّ، الذي اجتاح العالَم أجمع، في عام 1441هـ= 2020م.
- ووهان: المدينة الصِّينيَّة، التي زُعِمَ أنَّ الفيروس انطلق منها، في ديسمبر عام 2019.
- الهِيْم: الإبل العِطاش.
- في النصِّ تعبيرات عامِّيَّة، أرى وجاهة استعمالها في المستوى الفصيح. فـ«كَحَّ»: حكايةٌ صوتيَّةٌ عن السُّعال. وعبارة «اِبْقَ.. قابِلْنِي»: يُمكِن أن تكون دعاءً بالبقاء، ومن ثَمَّ المقابلة لاحقًا.
p.alfaify@gmail.com
https://twitter.com/Prof_Dr_Alfaify
http://www.facebook.com/p.alfaify