الرباط - «الجزيرة»:
تتابع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عن كثب المستجدات والأوضاع الطارئة التي نتجت من تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19)، وبخاصة تلك المتعلقة بإغلاق المؤسسات التعليمية بعد إعلان الحجر الصحي في العديد من البلدان. وفي هذا الإطار تعمل الإيسيسكو بالتعاون مع مؤسسة مسك الخيرية على دعم جهود المجتمع الدولي والمبادرات الوطنية للدول الأعضاء لمواجهة هذه الأزمة، من خلال تكثيف إجراءاتهما بتنفيذ آليات تدخُّل فعَّالة، والتعامل مع حالات الطوارئ الحالية.
وستقدم الإيسيسكو ومسك الخيرية دعمًا ماليًّا وفنيًّا عاجلاً إلى 23 بلدًا، تتوزع على المناطق الجغرافية للدول الأعضاء في الإيسيسكو. وقد استفادت 5 دول من هذا البرنامج حتى الآن، هي (فلسطين، والسنغال، وبوركينا فاسو، والنيجر)، وذلك من خلال اقتناء الأجهزة الرقمية والسمعية البصرية الضرورية، وتوزيعها على الجهات ذات الصلة من أجل دعم جهود المؤسسات التربوية في مواجهة هذه الأزمة، وزيادة قدراتها، وتطوير أدائها، والتعامل مع التحديات التي تواجهها في ظل جائحة كورونا، وضمان استمرارية العملية التعليمية، من خلال إنتاج محتويات تعليمية سمعية وبصرية، وتسجيل الدروس، وبثها عبر الإنترنت، وإتاحة المحتوى التعليمي الرقمي، وتوزيعه على مختلف المتعلمين؛ الأمر الذي من شأنه الارتقاء بآليات التعليم عن بُعد، وتعزيز دورها التربوي، بالتنسيق مع اللجان الوطنية في الدول الأعضاء المعنية.
وتعد مؤسسة مسك الخيرية من أبرز المنظمات غير الربحية بالمملكة العربية السعودية، وتقدِّم الدعم إلى مناطق مختلفة من العالم في التعليم والمجالات الأدبية والثقافية، والعلوم الاجتماعية والتكنولوجية، وقطاع الأعمال. وتعقد شراكات مع المنظمات الدولية التي تعمل في هذه المجالات، ومن بينها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)؛ إذ يتم من خلالها إطلاق برامج مشتركة في مجالات التعليم، والثقافة، والإعلام، ودعم الشباب.