واس - «الجزيرة»:
امتدادًا لجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- المتواصلة في التعامل مع آثار وتبعات جائحة فيروس كورونا المستجد، واتخاذ جميع الإجراءات لمواجهة الآثار المالية والاقتصادية على القطاع الخاص، والأنشطة الاقتصادية الأكثر تأثرًا من تداعيات الوباء، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- أمره الكريم بالموافقة على حزمة من المبادرات الإضافية، تمثلت في دعم وإعفاء، وتعجيل سداد مستحقات القطاع الخاص.
وبهذه المناسبة رفع معالي وزير المالية وزير الاقتصاد والتخطيط المكلف الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- على موافقته الكريمة على المبادرات الإضافية، مؤكدًا أن الحكومة اتخذت عددًا من الإجراءات الاحترازية الإضافية، التي تهدف إلى توفير سيولة نقدية للقطاع الخاص؛ ليتمكن من استخدامها في إدارة أنشطته الاقتصادية، والعمل بشكل مستمر على دراسة آثار وتداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد وتحدياتها في عدد من القطاعات والمناطق، ودراسة فرص معالجتها، سواء بالدعم أو التحفيز أو غيرهما.
وأوضح معاليه أن المبادرات الإضافية التي أعدتها الحكومة تمثلت في دعم وإعفاءات وتعجيل سداد مستحقات القطاع الخاص، وتأتي امتدادًا لما تم إعلانه من مبادرات عاجلة لمساندة القطاع الخاص، خاصة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والأنشطة الاقتصادية الأكثر تأثرًا من تبعات هذه الجائحة، التي تجاوزت 70 مليار ريال، المتمثلة في إعفاءات وتأجيل بعض المستحقات الحكومية، وتحمُّل الحكومة من خلال نظام (ساند) 60 % من رواتب موظفي القطاع الخاص السعوديين بقيمة إجمالية تصل إلى 9 مليارات ريال، إضافة إلى برنامج الدعم الذي أعلنت تقديمه مؤسسة النقد العربي السعودي للمصارف والمؤسسات المالية، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، بمبلغ 50 مليار ريال في المرحلة الحالية.
وأفاد معالي وزير المالية بأن المبادرات الإضافية تمثلت فيما يأتي:
أولاً: تخصيص مبلغ 50 مليار ريال لتعجيل سداد مستحقات القطاع الخاص.
ثانيًا: تقديم حسم على قيمة فاتورة الكهرباء للمستهلكين في القطاعات التجارية والصناعية والزراعية، قدرها 30 % لمدة شهرَيْن (إبريل - مايو)، مع إمكانية التمديد إذا استدعت الحاجة.
ثالثًا: السماح بشكل اختياري للمشتركين بالقطاعَيْن الصناعي والتجاري بسداد 50 % من قيمة فاتورة الكهرباء الشهرية لفواتير الأشهر (إبريل، ومايو، ويونيو)، على أن يتم تحصيل المستحقات المتبقية على دفعات مقسمة لمدة ستة أشهر ابتداء من شهر يناير 2021م، مع إمكانية تأجيل فترة السداد إن استدعت الحاجة.
رابعًا: دعم الأفراد العاملين بشكل مباشر، والذين ليسوا تحت مظلة أي شركة، والمسجلين لدى الهيئة العامة للنقل في أنشطة نقل الركاب، وتم إيقافهم بسبب الإجراءات الوقائية لفيروس كورونا، وذلك من خلال دفع مبلغ بمقدار الحد الأدنى من الرواتب لهم.
خامسًا: التفعيل السريع لقرار مجلس الوزراء رقم (649) بتاريخ 13 ذي القعدة 1440هـ، القاضي بإلزام الشركات التي تملك فيها الدولة أكثر من (51 %) من رأس مالها بالأخذ بالمبادئ والقواعد العامة لطرح الأعمال والمشتريات، وإعطاء أفضلية للمحتوى المحلي والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، بما سيزيد من الحركة الاقتصادية في السوق المحلي، وتوجيه الطلب نحو المنتجات والخدمات المحلية.
وأكد معالي وزير المالية وزير الاقتصاد والتخطيط المكلف أنه تم تخصيص مبالغ إضافية لقطاع الصحة حسب الحاجة؛ إذ وصل حجم الدعم الإضافي للقطاع الصحي إلى 47 مليار ريال بهدف رفع جاهزية القطاع الصحي، وتأمين الأدوية، وتشغيل الأسرّة الإضافية، وتوفير المستلزمات الطبية الضرورية، مثل أجهزة التنفس الاصطناعي، وأجهزة ومستلزمات الفحوص المخبرية، وكذلك لتأمين الكوادر الطبية والفنية اللازمة من الداخل والخارج.
ونوه معاليه بالدور الفعّال الذي تقوم به جميع الطواقم الطبية ورجال الأمن في المملكة، وجهودهم المتواصلة في تعزيز الأمن الصحي بالمملكة. مشددًا على ضرورة اتباع تعليمات وزارة الصحة للخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر المادية والبشرية.