عثمان أبوبكر مالي
أغلق اجتماع الفيديو (الاتصال المرئي) الذي عقده أعضاء رابطة الدوري السعودي للمحترفين الباب على مصراعيه أمام (الاجتهادات) التي كانت تطرح من قبل البعض في الوسط الرياضي، حول مصير مسابقة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وعلى (تسطيح) البعض الآخر للنهاية التي سيسدل بها الستار على المسابقة التي توقفت، وقد تبقى على إكمالها نحو ثلث المباريات (8 جولات) لكل فريق.
بالنسبة للشق الأول فقد تأكَّد أن القرار المنتظر أخذه لن يتم إلا بناء على ما تحدده (الجهات المختصة وبما يتوافق مع الإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة في مواجهة جائحة فايروس كورونا الجديد) وهو ما يعني أن التوقف سيستمر إلى أن يتم الخروج تمامًا (بإذن الله) من هذه الجائحة، وبعد الاطمئنان على سلامة الناس جميعًا، ومن بينهم (الرياضيون بما فيهم اللاعبون والأجهزة الفنية والإدارية ومنسوبو الأندية والجماهير الرياضية).
أما بالنسبة للشق الثاني فالأكيد أن مقترحات الانهاء (السطحية) لم يعد لها مكان وهي لا تتناسب (أصلاً) مع البطولة القوية، ولا تليق إطلاقًا بالدوري (الاستثنائي) والاسم الكبير الذي يحمله، سواء اقتراح (التتويج) حسب الترتيب الذي انتهى عليه التوقف أو فكرة العودة للمربع الذهبي أو حتى التتويج لبطل الشتاء، فكلها يتجاوزها الدوري السعودي (حاليًا) لأنها على الأقل لن تكون منصفة ولا تحقق (العدالة) التي هي أهم أسس وقواعد هذا الدوري (الفخم).
أما كيف سيتم إكمال الدوري وعلى أي أساس، فالأمر سيكون متاحًا وميسرًا جدًا، عندما تنتهي (الجائحة) ويصبح من السهل أخذ القرار المناسب وفق خطوات عملية وبرنامج زمني يوّفق بين إنهاء الموسم الحالي وانطلاقة الموسم القادم ـ بإذن الله تعالى ـ ولا بأس من (التضحية) من قبل كل الأطراف، وفي مقدمتها اللاعبون والأندية الرياضية، وهذه التضحية هي (شعار) الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في توجهه القادم، وإعلانه الصريح أن (السلامة أولا) وبعدها كل شيء يمكن إيجاد حل له، وكل ما دونها يهون.
كلام مشفر
« أي قرار ستتخذه الاتحادات القارية في شأن مسابقاتها القارية، لن يقدم إقامه أي من بطولاتها على حساب تهديد صحة لاعب واحد في أي بلد، وهذا ما يقوله ويدعمه الاتحاد الدولي.
« المؤكد في هذا الاتجاه لن يكون هناك رفض لإلغاء أي بطولة قارية، وحتى في حالة استئنافها لا يمكن معاقبة أي بلد يرفض المشاركة رفضًا لأوضاع صحية في بعض الدول، أو حتى تقديم (روزنامتة) المحلية على المشاركة القارية.
« العودة المحلية المنتظرة قريبًا ـ بإذن الله تعالى ـ لا تعني عودة (متزامنة) آسيويًا؛ لأن ذلك يتطلب (الفحص الكامل) للاعبي الفرق التي سيتم ملاقاتها خارجيًا، ومؤشرات تجاوز بعض الدول التي ضمن المنافسة القارية للفحص في توقيت واحد صعبة جدًا (والعياذ بالله)
« إعطاء الاتحاد السعودي لكرة القدم الضوء الأخضر للأندية السماح لمحترفيها الأجانب بالمغادرة، أراحها كثيرًا ولا شك، وفي نفس الوقت حفز رابطة دوري المحترفين نفسها، على عدم التطرق إلى حديث عن موعد أو قرار آخر، غير استمرار التعليق إلى أجل غير مسمى.
« حتى (الفيفا) يدعم بقوة عدم عودة النشاط الكروي قبل أن تنتهي الجائحة نهائيًا وإجراء الفحص الكامل، ويصف أي تصرف يحدث قبل ذلك بأنه (يعد تصرفا غير مسؤول) كما أن رئيسه أكَّد في (بيان رسمي) للاتحادات القارية أن (السلامة تأتي أولا).
« تقديم إدارتي الاتحاد والهلال اقتراح (تخفيض) رواتب اللاعبين المحترفين بنسبة 50 في المائة، سهل كثيرًا من الوصول إلى قرار بالإجماع من قبل الرابطة وأعضائها في هذا الجانب، وجاء القرار (مراعيًا) جدًا لرواتب اللاعبين الضعيفة، حيث لن تخفض مَن رواتبهم أقل من 20 ألف ريال، وهذا الأمر يراعي غالبًا اللاعبين الشباب والمحترفين الذين في بداية مشوارهم.
« في التاسع من شهر(مايو) المقبل ينتهي بشكل رسمي قرار إيقاف نجم الاتحاد الكابتن فهد المولد، ويصبح بإمكانه المشاركة عند الاستئناف مباشرة، ومن حسن حظ (البورد ينج) أن عودته ستأتي ـ بإذن الله ـ بعد فترة إعداد سيدخلها جميع اللاعبين، بعد الانتهاء من التوقف بسبب الجائحة.
« وفيما تنتظره جماهير ناديه وجماهير الكرة السعودية عامة، اثق في أن عودته ستكون مختلفة تمامًا، وناضجًا جدًا وسيعوض فريقه وجماهير الكرة فترة الغياب ويثبت أنه استفاد من الدرس ويكون أكثر قوة.. في انتظارك يا نمر.