أحمد القرني - الرياض:
أعلن المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي تسجيل المملكة 435 حالة جديدة متوزعة على مدن المملكة، ويصل إجمالي الحالات المصابة بالفيروس إلى 5369 حالة، من بينها عدد 4407 حالات نشطة، معظمها مستقرة، وأوضاعها مطمئنة -والحمد لله-، و62 حالة من بينها حرجة تتلقى الرعاية في العناية المركزة المناسبة، وارتفع عدد حالات التعافي -بحمد الله- إلى 84 حالة، ليصل إجمالي حالات المتعافين إلى 889 حالة، وسجلت 8 حالات وفيات غير سعوديين؛ 4 في المدينة المنورة، و3 في مكة المكرمة، وواحدة في جدة، ومعظم هذه الحالات كانت تعاني من أمراض مزمنة، وتراوحت أعمارهم بين الـ41 و71 عاماً -رحمهم الله جميعاً-، ليصل إجمالي حالات الوفاة إلى 73 حالة -رحم الله الجميع-.
وأكد الدكتور العبدالعالي أنه من المهم جداً أن المعلومات لها مصادر رئيسية رسمية موثوقة، ولكن مع الأسف تنتشر بين الحين والآخر إشاعات تبدأ بتساؤلات ومحاولات البعض، أمور قد تكون لها أهداف غير جيدة سلبية أو إثارة ذعر أو شائعة وأكاذيب في المجتمع، وفي الغالب سلبية، نحذر الجميع منها، وهنالك بعض الاستفسارات التي وصلت بشكل متكرر أو الإشاعات المتكررة، نحذر الجميع منها، ومن أمثلتها أن المرض لا يصيب إلا كبار السن، وهذا غير صحيح؛ فالمرض يصيب الأطفال والشباب وكبار السن، فالفئات العمرية كافة معرضة للإصابة بهذا الفيروس، والمملكة رصد فيها حالات أقل من سنة وأعمار متقدمة أكثر من 90 سنة، وفي العالم هناك حالات سجلت للساعات الأولى من العمر، فعلى الجميع الوقاية للمواقع والأعمار كافة، والموضوع الآخر هل ينتقل في الشتاء أو الصيف، وهل للحرارة في فصل الصيف تنخفض الإصابات: قال الدكتور العبدالعالي: لا توجد حتى الآن أي إثباتات علمية يمكن الاعتماد عليها بأن لهذا المرض موسمية أو سينخفض في فصل الصيف، فالفيروس جديد ولم تمر عليه مواسم، تجعلنا نستطيع أن نتأكد من ذلك، وعن الحيوانات الأليفة المنزلية هل تنقل الفيروس، رد الدكتور العبدالعالي حتى الآن لا تشير الدراسات لذلك، ولكن بشكل عام نحذر من التعامل أو القرب من الحيوانات إلا بعد الاطمئنان أنها نظيفة وخالية من الأمراض، وعن البعوض هل هو ناقل للفيروس، لم يثبت أنه ناقل لهذا الفيروس، ولكن البعوض ناشر للكثير من الأمراض الأخرى، خاصة الطفيليات، ويجب الحذر والوقاية منه.
وحذر الدكتور العبدالعالي من أن الخلطات -حدث ولا حرج وللأسف- تنتشر بشكل كبير أنواع منها بطرق متعددة، وبعضها غريبة وعجيبة جداً، وأشبه بالخرافات والخزعبلات، فهل هذه ممكن أن نستند عليها، طبعاً لا ونحذر منها ولم يثبت أن أياً منها له قيمة أو نافع للتعامل مع الفيروس، وعدم الانجراف إليها والرجوع للمصادر الموثوقة. ووزارة الصحة تتيح منصاتها كافة من خلال مجموعة من النصائح، تبث عن طريق صحة والموقع الإلكتروني، وعلى مدار الساعة مركز 937، وسيسر جميع الزملاء والزميلات للإجابة عن استفساراتكم أو تساؤلاتكم.
الجهود مستمرة على الأصعدة الوقائية والعلاجية كافة في المملكة، وبحمد الله الفحوص المخبرية الدقيقة التأكيدية بفرق متخصصين وخبراء والذين يواصلون الليل بالنهار لإجراء هذه الفحوص وتوفيرها للأطباء والممارسين الصحيين في الميدان لرعاية من يكونون في حالة اشتباه أو مصابين بالفيروس بأسرع وقت ممكن للاطمئنان على صحتهم وتوفير النتائج اللازمة وتقديم الرعاية لهم وفق البروتوكلات العلاجية، حققوا أكثر من 150 ألف فحص مخبري تأكيدي بتقنيات متقدمة لإثبات الفيروس حتى الآن، وهذا يجعل المملكة في مستوى هذا الفحص الدقيق المتقدم من الدول التي تقوم به بنشاط وكثافة، تجعل -بمشيئة الله- اكتشاف الحالات ورصدها بشكل مبكر، ووقاية المجتمع من انتشارها لا قدر الله، وإحكام السيطرة عليه.
وذكر الدكتور العبدالعالي الجميع بالتوصيات المهمة من البقاء في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، والحرص على السلوكيات الصحية، ونتمنى للجميع الصحة والعافية.
من جانبه، أوضح وكيل وزارة الشئون البلدية والقروية لتصنيف المقاولين وأمين لجنة سكن العمالة الدكتور أحمد قطان، أنه تم تشكيل لجنة لأوضاع سكن العمالة مكونة من 8 جهات، برئاسة معالي وزير الشئون البلدية والقروية، تجتمع اللجنة بشكل يومي وتطلع على جميع الإحصاءات فيما يخص سكن العمالة في جميع مناطق المملكة، واتخذت هذه اللجنة بشكل عاجل إجراءات سريعة للحد من انتشار الفيروس في سكن العمالة، منها إطلاق بوابة إلكترونية لبناء قاعدة بيانات للسكن البديل والعقارات التي تصلح لسكن بديل للعمالة، والآن لدينا قرابة ألف عقار تتسع لـ250 ألف ساكن بعدد 60 ألف غرفة، وشكلت اللجنة فريق تواصل مع ممثلي القطاع الخاص، وتواصل دائم لإيجاد حلول سريعة لحل وتحسين سكن العمالة، وتم تحديد إجراءات لائحة سكن العمالة باشتراطات جديدة بالتعاون مع «وقاية»، تكون مناسبة لمكافحة جائحة كورونا، وتم تفعيل الرقم 940 حتى يسهم جميع المواطنين ممن لديهم شكوى أو ملاحظة على سكن العمالة يمكنهم التوصل مع الرقم 940، وتبدأ الوزارة واللجنة باتخاذ الإجراءات المناسبة، ومن الإجراءات انه يجري العمل على التواصل مع الوافدين بعدة لغات تشرح الإجراءات الوقائية وكيفية الحد من انتشار الفيروس، ونرجو من جميع فئات القطاع الخاص ممن لديهم سكن عمالة، الحرص واتخاذ الإجراءات اللازمة للائحة اشتراطات سكن العمالة، وذلك بتحسين أوضاع السكن بشكل عاجل، وتوفير عدد من الغرف مجهزة لعزل المصابين أو من لديهم اشتباه بالإصابة وتواصلهم سريعاً مع وزارة الصحة على الرقم 937 لاتخاذ التعليمات والإرشادات اللازمة، وكذلك عليهم بتنظيف وتعقيم السكن مرة أسبوعياً على الأقل، وفحص العمالة على الأقل مرة أو مرتين يومياً.