أحمد القرني - الرياض:
قدَّم معالي وزير الصحة، الدكتور توفيق الربيعة، شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين لدعمه الكبير لمحاربة فيروس كرونا في المملكة، كما قدم شكره لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على متابعته الدقيقة ودعمه الكبير للقطاع الصحي وجميع القطاعات الحكومية في هذه الأزمة، وهو يتابع هذه الأزمة بدقة كبيرة وتواصُل مستمر لضمان سلامة المواطن التي هي عند سموه أولوية قصوى، وضحى بالكثير من الأشياء الاقتصادية لضمان سلامة المواطن. والحمد لله نرى في هذه الأزمة بقيادة سموه تناغمًا كبيرًا بين القطاعات الحكومية لتحقيق أعلى معدلات السلامة، وحماية الجميع من هذا الفيروس.
وعلى جانب آخر، قدّم معاليه الشكر والتقدير للشركات والأفراد الذين أسهموا في صندوق محاربة كورونا تحت مظلة الوقف الصحي؛ إذ إن المساهمات كانت كبيرة، المالية والعينية، وصلت لقرابة مليار ريال. مثلاً منظومة الطاقة بقيادة وزارة الطاقة أسهمت بأكثر من 500 مليون ريال، والبنوك السعودية بقرابة 160 مليون ريال، وشركات عدة أسهمت بمبالغ كبيرة بسخاء واهتمام كبير، وأفراد أسهموا بمبالغ كبيرة وعينية؛ فلهم مني كل الشكر والتقدير والامتنان.
وأشار معاليه إلى ازدياد أعداد الإصابات بشكل أكبر خلال الأسبوع الماضي، مضيفًا بأننا نعيش تحديًا كبيرًا، ونحن جزءٌ من هذا العالم الذي يعيش تحديًا كبيرًا لفيروس كرونا. وتقريبًا خلال أسبوع الأعداد تضاعفت، وهذا يبيِّن حجم التحدي والهمة الصعبة التي نعيشها جميعًا. وهناك تحديات كبيرة، ونريد من الجميع الالتزام بجميع الاحترازات، ويجب من الجميع أن يبقى في بيته، ولا يخرج إلا للضرورة؛ فنحن أمام تحدٍّ كبير، وأمن صحي وطني، وأرجو من الجميع الالتزام بالاحترازات. ونحن جميعًا في مركب واحد، إذا التزمنا جميعًا سوف نصل لبر الأمان. فالجميع مسؤول، وكلنا مسؤول، ولدينا تحديات. يمكن أننا لاحظنا أن الإصابات بالكورونا في الفترة الأخيرة في تزايد في سكن العمال؛ لذا أرجو من المشرفين على هذه المساكن من الشركات والقائمين عليها تطبيق أعلى معدلات الاحترازات على هذه المساكن. وهناك لجنة يقودها معالي وزير البلديات ووزير الصناعة؛ إذ يقومون بجهد كبير، يُشكَرون عليه. ونشدد على الجميع في القطاع الخاص - بدعم من الدولة - بتطبيق الاحترازات بإسكان العمال.
وهناك تحدٍّ آخر: وجدنا تزايد الإصابات في الأحياء المكتظة؛ لذا أهيب بكل القاطنين في هذه الأحياء للالتزام بالجلوس في منازلهم، وتطبيق أعلى معدلات الاحترازات لضمان سلامتهم وعوائلهم ومَن يحبون.
وتطرق معاليه إلى حديث عن العلاج ولقاحات كثيرة، مؤكدًا معاليه أن كل هذه أبحاث، والآن لا يوجد علاج ولا لقاح. وقال: أعلم أن هناك جهودًا جبارة على مستوى العالم والمملكة في البحث عن علاج أو لقاح لهذا الفيروس، وأسأل الله أن يوفِّق الجميع في الحصول على علاج للفيروس. مكررًا معاليه: حتى الآن لا يوجد علاج ولا لقاح، وأتوقع أن هذا الأمر سيستمر فترة، وحتى إن وُجد علاج فيحتاج لفترة أشهر عدة لتجربته، والتأكد من سلامته. ونحن في المملكة عملنا بروتوكولاً علاجيًّا لتحقيق أفضل العلاجات المتاحة لتقديم وتسريع شفاء المصابين، ولكن هذه كلها محاولات بناء على أفضل الممارسات، وأسأل الله شفاء كل من أُصيب في المملكة وجميع أنحاء العالم.
وقدَّم معاليه شكره وامتنانه لجميع العاملين في القطاع الصحي على جهودهم في التصدي لجائحة كورونا، ونرى تضحيات كبيرة، وجهودًا جبارة، وأنهم يعيشون حياتهم، ويتفانون في تقديم كل ما باستطاعتهم لتقديم أفضل العلاج والخدمات لكل مَن يراجع المستشفيات والمراكز الصحية بأنواعها.
كما قدَّم معاليه شكره لرجال الأمن الذين نرى وجودهم الكبير في الميادين والشوارع وجميع المواقع لضمان تطبيق منع التجول؛ فلهم منا كل الشكر والتقدير لجهودهم الجبارة، وأسأل الله التوفيق لهم في هذه المهمة. وكذلك الجهود الجبارة من مختلف القطاعات الحكومية الهائلة.. كلٌّ يعمل بجهود عالية، وبلا استثناء؛ فالشكر للجميع في تحقيق السلامة للمواطنين والمقيمين، ونحن معًا في مركب واحد، وأرجو من الجميع الالتزام بالإرشادات، وأسأل الله أن يحمينا ويحمي الجميع من هذا الفيروس.