د. صالح بكر الطيار
تباينت ردود الأفعال الدولية تجاه التعامل مع فيروس كورونا، وشاهدنا ولا نزال الخطط المختلفة وآليات وإجراءات العمل في حماية الشعوب من هذا البلاء، وبات الجميع في حرب مشتركة مع هذا الوباء الذي تسبب في موت الآلاف من الضحايا من كل الأعمار ومن معظم دول العالم، وقد واجهت قيادتنا الرشيدة وعبر قرارات وخطوات تاريخية الفيروس بعدة إجراءات تمثَّلت في الوقاية وفي الحرص على سلامة جميع سكان هذه البلاد من مواطنين ومقيمين وقد كانت السعودية الدولة الأولى في مواجهة فيروس كورونا بإجراءات استباقية للحد من انتشاره إضافة إلى كل المعاني القيِّمة والإنسانية والريادية في علاج المواطنين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة إضافة إلى حزمة متنوِّعة من القرارات وترؤسها لاجتماع دول العشرين وما تمخَّض عنه من رؤى ونتائج تهم العالم أجمع وشاهدنا مساهمات ومساعي ونتائج المملكة بإدارتها لاجتماع أوبك وتراجع الموقف الروسي كما خططت وطالبت به المملكة قبل زيادة الإنتاج المعلن في شهر مارس.
إضافة إلى تراجع حكومة كندا عن موقفها قبل عامين ورفع التجميد عن التصاريح الجديدة لتصدير الأسلحة للمملكة.
وقيام صندوق الاستثمارات العامة السعودي باستغلال فرصة هبوط أسعار النفط ليستحوذ على حصص في عمالقة شركات النفط ومن التميز السعودي الذي يفخر به محلياً ودولياً بكل اعتزاز بدء المصانع السعودية بتصنيع أجهزة التنفس محليًا بطاقة 1000 جهاز أسبوعياً.
ومن المزايا التي نلناها بفضل الله أن الناتج المحلي الزراعي في السعودية قد شهد نموًا هو الأعلى خلال 5 سنوات، حيث احتلت السعودية المركز الثالث عربياً في حجم الإنتاج الزراعي.
وكان آخر الأنباء تأكيد وكالة فيتش تثبيت التصنيف الائتماني طويل الأجل للمملكة عند «A» مع نظرة مستقبلية مستقرة.
كل هذه الإنجازات السعودية الريادية سياسياً ومحلياً ودولياً تعكس القوة الكبرى للمملكة وتربعها على السيادة في مؤشرات عدة تحكمها النتائج والوقائع..
وهذه رسالة إلى الإعلام الخارجي الذي يغفل عن إنجازات بلدنا وتميزه وأتمنى من وزيري الإعلام والخارجية الفاضلين أن يوجهان بضرورة أن تصل هذه الإنجازات عبر القنوات الإعلامية والمنصات كافة إلى كل دول العالم فجدير بنا أن نفخر بهذه الإنجازات الكبيرة في كل المجالات والذي أثبتت فيه السعودية تفوقها وكفاءتها في الدور الريادي في كل اتجاهات الاقتصاد والسياسة والتنمية.