أحمد القرني - الرياض:
أعلن المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي بأن المملكة سجلت أمس 429 إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد، وهذه الحالات توزعت في مجموعة من مدن المملكة، ليصل إجمالي الحالات 4462 حالة ومن بينها 3642 حالة نشطة مستمر تلقيها الرعاية الطبية، ومعظمهم -بحمد الله- في وضع صحي مطمئن، إلا أن نحو 65 حالة من بينها حرجة تتلقى الرعاية الطبية الصحية الملائمة في العناية المركزة، وبحمد الله ارتفع عدد حالات التعافي لـ41 حالة ليصل عدد حالات العافي الكلي إلى 761 حالة، وسجلت 7 حالات وفيات، واحد لمواطن بلغ من العمر 90 عاماً في الهفوف ومواطن آخر بلغ 53 عاماً في مكة المكرمة كلاهما كان يعاني من أمراض مزمنة، وسجلت 5 حالات لمقيمين تراوحت أعمارهم بين 38 و63 عاماً ومعظمهم كان لديه شكوى وأعراض مزمنة وسجلت وفياتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، ويصل إجمالي حالات الوفيات إلى 59 حالة وفاة -رحمهم الله جميعاً- ونتقدم لذويهم بأحر التعازي والمواساة.
وأشار د. العبدالعالي إلى الحالات التي تم خدمتها وتشرفت الوزارة باستضافتهم وتقديم الخدمات الصحية لهم في المحاجر الصحية أو العزل المنزلي منذ بداية تسجيل الحالات الأولى في المملكة وقبل ذلك من خلال الخدمات الاستباقية مع بدء تسجيل الحالات حول العالم، حيث بلغ الإجمالي 40 ألف شخص استفادوا من هذه الخدمات وأكثر من ذلك، وعدد الحالات التي تتلقى حالياً الخدمات والضيافة في المحاجر الصحية المخصصة لتقيد الخدمات الوقائية يتجاوز 7 آلاف شخص، من بينهم نحو ألفين من المواطنين الذين قدموا أخيراً ضمن الخطوات التي تمت بناء على التوجيهات لعودتهم من الخارج.
وبيَّن د. العبدالعالي بأن معظم الحالات كانت في خدمات الرعاية المقدمة في الحجر الصحي كانوا في حالة صحية جيدة والاطمئنان عليهم، وكانت نسبة 95 % ممن أجريت لهم الفحوص المخبرية التأكيدية سليمين، وبالتالي عادوا للمجتمع بعد اجتيازهم المدة اللازمة لبقائهم في الحجر الصحي أو العزل الوقائية، إلى أننا نذكر أن 5 % من بينهم ثبت بالفحوص المخبرية الطبية التأكيدية أنهم مصابون في مرحلة من مراحل البقاء في الحجر الصحي، وهذه المعلومة مهمة جداً كانت وقائية واستباقية وثمارها مهمة لأنهم تلقوا الرعاية الصحية بشكل مبكر، وأيضاً كانوا مطمئنين أنهم كانوا في حالة عدم تواصل واختلاط مع أفراد المجتمع الآخرين خصوصًا ذويهم ومن حولهم، وهذه تكسر سلسلة انتشار العدوى وتقي المجتمع بأسرة - بحمد الله - من هذه التفشيات، وأثناء بقائهم في الحجر الصحي هناك خدمات مهمة جداً نسعى دائماً على توفيرها مع كل الجهات التي تقوم على هذه الخدمات في المحاجر الصحية، على أن تكون بأعلى مستوى ينال استحسانهم ورضاهم، كما أنه تقدم خدمات طبية إلكترونية مكن خلال تطبيق «تطمن»، وهذا التطبيق مهم جداً ومتاح لكل الذين في الحجر الصحي وبإمكانه التسجيل فيه ومن خلاله يستطيع أن يقيم نفسه صحياً بشكل يومي، يرسل أي طلبات أو استفسارات لفريق الصحة الذي سيكون على مدار الساعة يتلقاها ويسعى لتلبيتها له، كما يستطيع تقييم الخدمات المقدمة له ويطلع على أمور تثقيفية وتوعوية وخدمات أخرى مستمرين في تطويرها حرصاً على تقديم أعلى وأفضل مستويات الخدمة الصحية والمساندة أثناء فترة بقائهم في الحجر الصحي، وهذه الخدمة ليست لمن هم في الحجر الصحي فبالإمكان لكل من يوصى له البقاء في العزل المنزلي أن يستخدم التطبيق نفسه بالخدمات والميزات نفسها لستفيد منها أثناء فترة بقائه في العزل المنزلي.
وذكر د. العبدالعالي بأن الخدمات الصحية وعلى مدى الساعة عبر مركز الاتصال 937 متاحة للجميع من استفسارات واستشارات طبية وأي ملاحظات أو معلومات، أو أي أخبار منتشرة يحب الإنسان التأكد منها قبل أن يعطي أذنه أو قلبه لأي أخبار تنتشر، يجب أن يتأكد من المصادر الرسمية المتاحة وأهمها 937 مركز الاتصال بوزارة الصحة.
وقال د. العبدالعالي: إن الفحوصات في المملكة واصلت ارتفاعها، ونواصل استهداف مستوى أعلى من هذه الفحوص منذ أوائل الخطوات المبكرة بجعل المملكة - بحمد الله - سباقة في إيجاد هذا الفحص وتوفيره، وأذكر بأنه ليس أي فحص وإنما فحص دقيق مخبري يقوم بالتأكد من وجود الفايروس من خلال الفحص الجيني، ومنذ ذلك الوقت المبكر متوفر هذا الفحص وفي تصاعد وتجاوزنا 3540 فحصًا لكل مليون ومستمر بذلك العمل، ونهدف دائماً بأن نكون من أفضل الدول بالعالم بإجراء الفحص بالنسبة لعدد السكان بأعلى المستويات والجودة، والتوجهات التوسع في إجراء الفحوص والزيادة منها وتوفيرها بشكل دائم ومستمر، ومادامت الجائحة قائمة والحاجة مستمرة لإجراء هذه الفحوص وعلى مستوى تأكيدي قوي وعالي الجودة -بإذن الله-، نؤكد ونطمئن الجميع بأنها ستكون دائماً متوفرة ومستمرة.
وشدد د. البدالعالي على الابتعاد عن كل بيئة أو موقف فيه مخاطر لاكتساب العدوى، فيجب الحرص بأن يكون الإنسان بأمن صحي وسلامة، وأن نكون «كلنا مسؤول» لأنفسنا وللآخرين من حولنا والالتزام بالتعليمات والسلوكيات الصحية.
ومن جهته أوضح المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب بأمر خادم الحرمين الشريفين بالموافقة على تمديد العمل بمنع التجول حتى أشعار آخر، مؤكدًا استمرار الجهات الأمنية والقوات العسكرية المساندة في تنفيذ مهمتها لفرض تطبيق القرارات والتعليمات الاحترازية لمنع التجول في المدن والمحافظات خلال الأوقات المحددة، ومنع التنقل بين المناطق. ولأهمية مراجعة وتحديد أعداد المصرح لهم بالتنقل في القطاعات الحيوية وكذلك العاملين في الأنشطة المستثناة لمنع التجول، بادرت وزارة الداخلية بعمل نماذج تصاريح التنقل خلال فترة المنع للفئات المستثناة من تعليمات منع التجول، حيث تم اعتماد نموذج موحد للعمل بموجبه وتتولى كل جهة حكومية إصدار تصاريح للعاملين في القطاع الخاص الذي تشرف عليه وتوثيقها من قبلها ومن قبل وزارة الداخلية، وفيما يتعلق بالموظفين والعاملين الذين يتنقلون بالحافلات المخصصة بالنقل فيكفى التصريح بالسائق على أن يشمل التصريح عدد الركاب بما لا يتجاوز 50 % من حمولة الحافلة ورقم اللوحة ومسار النقل وأيام العمل وأوقاتها، إضافة لضرورة إلتزام الركاب بكل الإجراءات الصحية اللازمة، وسيتم بدء العمل بذلك في مدينة الرياض كمرحلة أولى اعتباراً من الساعة 3 ظهر اليوم الاثنين 20 / 8/ 1441هـ، وسيتم ظبط كل من يخالف ذلك بالعقوبة المخصصة لمنع التجول والذي تم الإعلان عنها سابقاً 10 آلاف ريال للمرة الأولى وتتضاعف المرة الثانية والثالثة السجن بما لا يزيد عن 20 يوماً.
وأوضح الشلهوب بأن الجهات الأمنية ظبطت عددًا من المخالفات لتعليمات منع التجول وجراء اتخاذ الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها، إضافة إلى إقاف مخالفي نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية الذي ثبت قيامه بنشر مخالفته لقرارات منع التجول عبر وسائل التواصل الاجتماعي واتخاذ الإجراءات النظامية بشأنهم، وأكد الشلهوب بأنها تصرفات فردية لا تعكس المستوى العام والعالي الذي أظهرة المواطن والمقيم والتزامهم بكل الإجراءات الصحية والاحترازية في مواجهة جائحة الكورونا، ونؤكد على ضرورة البقاء في المنازل.
وبيَّن الشلهوب بأن الجهات الأمنية ترصدت كل التجمعات داخل الأحياء وخارجها، ونؤكد بعدم الخروج إلا للضرورة القصوى حتى أن رجال الأمن سيتحققون من هذا الخروج، ورصدنا أكثر من حي في المناطق كان هناك خروج في وقت منع التجول والوقت الذي يسمح فيه الخروج للضرورة، وتم التعامل مع هذا التجمع وإنهاء الموضوع مباشرة.
جاء ذلك عقب عقد اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس كورونا أمس اجتماعها برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون عدداً من القطاعات الحكومية ذات العلاقة، حيث اطلعت على كل التقارير والتطورات حول الفيروس، كما جرى استعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم والحالات المسجلة في المملكة والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق كل الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة للتصدي له ومنع انتشاره، وأثنت على تفاعل الجميع مع أمر منع التجول ودعتهم للبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة خلال فترة السماح بالتجول.