سليمان الجعيلان
ما الذي يدفع رئيس نادٍ سابق تسبب في مشكلاته مالية كثيرة وقضايا احترافية كبيرة على ناديه أن يظهر الآن ويحاول أن يمارس ثقافة المظلومية ويلعب دور الضحية في قضية أبعاده عن الوسط الرياضي ويتعمد تمرير افتراءاته المعتادة وأكاذيبه المستمرة على نادي الهلال ورجالات الهلال للتغطية على التقسيمات الجماهيرية والتحزبات الشرفية في ناديه التي هو أول من أسسها ورسخها في تاريخ ناديه؟! أليست هي نظرية التاجر المفلس بالعودة للدفاتر القديمة بعد أن فشل في مجاراة الهلال ومحاكاة رجال الهلال في مواصلة الهلال على المنافسة في البطولات المحلية والآسيوية وفي استمرار رجال الهلال في خدمة ناديهم بعيدًا عن تلك التقسيمات الجماهيرية والتحزبات الشرفية؟!.. وما الذي يدفع المحتقنين والمتأزمين أن يحتفوا ويحتفلوا بظهور مثل هذا الرئيس السابق الذي اعتاد الوسط الرياضي والجمهور السعودي منه أن يروج خطاب الكراهية وينشر نظرية المؤامرة وقلب الحقائق وتغير الحقيقة ليس داخل ناديه فحسب، بل حتى مع الأندية المنافسة كالهلال والأهلي مثلاً؟! أليست هي نظرية التاجر المفلس بالعودة للدفاتر القديمة في البحث عن مناكفة الهلال في الإعلام بعد أن خسروا منازلة الهلال في الملعب وفشلوا في إيقافه عن الحضور في النهائيات المحلية والوجود في المنصات الآسيوية؟!.. وما الذي يدفع بعض المشجعين وبعض الإعلاميين الذين لا ينتمون ولا يميلون إلى تشجيع النادي الذي ينتمي إليه هذا الرئيس السابق ويتغنون بفترته ويتمنون عودته لعل وعسى أن يقف أمام الهلال ويزاحم الهلال في الانتصارات والبطولات؟! أليست هي نظرية التاجر المفلس بالعودة للدفاتر القديمة في الإعلان والاعتراف بعدم القدرة على منافسة الهلال الآن ومحاولة البحث عن شخص ممكن أن يصنع فريقًا يستطيع أن يواجه الهلال ويقاسم الهلال على حصد البطولات الداخلية وتحقيق الإنجازات الخارجية؟!.. وما الذي يدفع نائب رئيس ناد سابق أن يحضر قصاصات قديمة من صحف ورقية ويقدمها كوثائق رسمية ويعلن عن استعادة بطولة مناطق ضائعة ويضيفها لسجل بطولات ناديه الرسمية دون أن يكون فيها تتويج وتسلّم كأس وميداليات تذكارية من راعي المناسبة؟! أليست هي نظرية التاجر المفلس بالعودة للدفاتر القديمة في محاولة إيهام المشجع البسيط بالقدرة على منافسة الهلال في بطولاته الرسمية والسعي للوصول إلى أرقام بطولات الهلال الحقيقية والموثقة والمدونة في سجلات الاتحادالآسيوي الرسمية التي معها وبعدها ذهبت واندثرت مقولة العالمية صعبة قوية؟!.. وما الذي يدفع متحدث رسمي في نادً سعودي بأن يحضر قطعة قماش ويظهرها أمام الناس لإثبات أن فريقه شارك في بطولة عالمية تجريبية قبل 20 عامًا. الجميع يتفق بأن الفريق شارك في تلك البطولة وإنما الكثير يختلف حول طريقة وآلية ترشيحه لها وعلى رأسهم نفس المتحدث الرسمي الذي أراد أن يوصل فكرة أن فريقه شارك في بطولة أندية العالم كالهلال ولكن تجاهل أن الهلال ذهب للعالمية من خلال تحقيق بطولة ما زال فريقه عاجزًا عن تحقيقها منذ تأسيسه؟! أليست هي نظرية التاجر المفلس بالعودة للدفاتر القديمة في محاولة تمرير مساواة فريقه مع بطولات وإنجازات الهلال الذي ذهب العالمية من خلال الملعب وليس عن طريق التصويت بالمكتب؟!.. إذا في الختام وبكل اختصار الدافع الحقيقي والمنطقي في دفع كل هؤلاء وغيرهم إلى اللجوء لنظرية التاجر المفلس والعودة للدفاتر القديمة هو واقع ووقع ما حدث يوم (24 نوفمبر 2019) عليهم وهو أن الهلال أصبح بطلاً لبطولة دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في تاريخه مما شتت أفكارهم وأذهب عقولهم وأفقدهم صوابهم ودفعهم إلى العودة إلى الأحداث الماضية والتفتيش في الدفاتر القديمة لربما وجدوا فيها ما يشبع رغباتهم العدوانية ويرضي أنفسهم في التقليل من الهلال وإنجازاته وبطولاته وكأنهم لم يستفيدوا ويتعلموا من دروس وتجارب الهلال السابقة ويتذكروا أن الهلال في نفس موسم إحباط نهائي سيدني عاد الهلال بطلاً في نهائي جحفلي!!.