تابعت وسائل الإعلام العالمية باهتمام ما تمخض عنه اجتماع «فيفا» في السابع من أبريل الحالي وما أصدره من قرارات وتوصيات بشأن معالجة الآثار المترتبة على جائحة «كورونا» والتي أصابت المشهد العام لكرة القدم في العالم بالشلل التام، حيث كانت أبرز تلك القرارات تمديد عقود اللاعبين إلى نهاية الموسم، وتعديل فترة الانتقالات والسماح للاتحادات الوطنية بتحديد مواعيد استكمال الموسم مع التحذير من إلغاء المسابقات للموسم الحالي.
لقد حاول البعض قبل إصدار هذه القرارات استغلال هذا الحدث الجلل وتوظيفه بطريقة انتهازية تتنافى مع العدالة، حيث بدأ البعض في الترويج لإلغاء الموسم كون الهلال أقرب الفرق لتحقيق اللقب دون النظر لاعتبارات أخرى تتعلَّق بالمصلحة العامة للرياضة السعودية وتحقيق مبدأ العدالة في المنافسات الرياضية.
أما وقد صدرت توصيات «فيفا» بهذا الشأن فإن على الجميع التفكير في كيفية استكمال الموسم لا إلغاءه.
وبطبيعة الحال أن الطريقة التي سيستكمل بها الدوري وكذلك وضع منافسات الموسم القادم مرتبط بشكل كبير في الموعد المتوقع لعودة المنافسات، ولكون هذا الموعد لا يبدو قريباً فأقترح إعلان تعليق الموسم على أن سيستكمل في بداية الموسم القادم بإحدى طريقتين:
الأولى: إذا تقرَّر عودة المنافسات الكروية في يوليو فيتم استكمال الموسم الحالي على أن يبدأ الموسم القادم بعده مباشرة، يفصل بينهما راحة لا تتجاوز أسبوعين.
الثانية: إذا تأخر موعد عودة المنافسات إلى سبتمبر أو ما بعده فعلى لجنة المسابقات تصميم مسابقة الدوري للموسم القادم بطريقة استثنائية بحيث يتم استكمال الموسم الحالي ثم البدء بموسم قصير يُنظَّم الدوري فيه على شكل مجموعتين أو أن يُلعب بنظام الدور الواحد على أن تتم المساواة بين الفرق بحيث يلعب كل فريق نصف مبارياته على ملعبه تقريبًا، وكذلك تقسيم المدرجات بالتساوي في كل مباريات الدوري.وأرى أن هذا الخيار أفضل ذلك أن البطل سيلعب 15 مباراة مع كل فرق الدوري، أما نظام المجموعتين فسيُحسم اللقب من مباراة واحدة.
أسأل الله بكرمه ومنِّه أن يرفع عنَّا هذا الوباء، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
** **
- د. نايف الحمد