أحمد القرني - الرياض:
أعلن المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أن المملكة سجلت 382 حالة إصابة جديدة، وهذه الحالات الجديدة توزعت في عدد من مدن المملكة، ليصل إجمالي الحالات في المملكة إلى 4033 حالة من بينها 3261 حالة نشطة ومستمر تقديم الرعاية الصحية اللازمة لها، ومن بينها 67 حالة حرجة تتلقى الرعاية في العناية المركزة، وحالات التعافي بلغت بحمد الله إضافة 35 حالة تعافي ليصل مجموع حالات التعافي 720، بينما تم تسجيل 5 حالات وفيات إضافية، منها حالة لشاب سعودي بلغ من العمر 33 سنة توفي في جدة، سعودي بلغ من العمر 67 عاماً في المدينة المنورة، و3 حالات غير سعوديين بلغوا من العمر 41 و63 و80 عاماً ومعظمهم لديهم حالات مرضية مزمنة، وسجلت هذه الحالات الأخيرة التي ذكرناها في مكة المكرمة وجدة، ونلاحظ أن من بين الحالات أعمار في الثلاثين من العمر وحالات لكبار سن متقدمين في العمر رحمهم الله جميعاً.
وأكد د. العبدالعالي بأن حالات الإصابة ليست حصرية على فئة عمرية معينة من صغار السن أو الشباب أو كبار السن، الجميع معرض للإصابة بالفيروس، وسبق التحذيرات على مستوى منظمة الصحة العالمية أو من خلال التواصل الدائم والنصائح التي تقدمها وزارة الصحة بأن الإصابة قد تحدث في أي فئة عمرية، ونأمل التقيد بالتعليمات حفاظاً على سلامة الجميع.
وشدد د. العبدالعالي على خدمة مهمة جداً لا بد من الجميع الحرص عليها وهي خدمة التقييم الذاتي هذا الاختبار أو التقييم الذاتي يساهم إذا كان لدى الإنسان أي أعراض عن فيروس كورونا، وهي مهمة جداً عبر تطبيق موعد ومتاحة على الويب وهذا الاختبار سهل جداً ستة أسئلة في ست خطوات راح تعرف من خلاله إذا كان هناك أي إشكالية، وأحث الجميع على القيام بهذا الاختبار للتقييم الذاتي لأنفسهم والتابعين لهم.
وبين د. العبدالعالي بأنه تم اكتشاف أكثر من 40 حالة مصابة بالفيروس من خلال قيام هؤلاء الأفراد بالتقييم الذاتي ووصولهم للرعاية الصحية والخدمة بشكل مبكر وبالتالي وقاية أنفسهم ووقاية الآخرين من حولهم من اكتساب العدوى لا قدر الله، لأنهم جاؤوا في وقت مبكر، ونتمنى للجميع الصحة والسلامة والعافية.
وأشار د. العبدالعالي بدء وصول الرحلات للسعوديين العائدين للمملكة بعد التوجيهات الكريمة بذلك بتعاون الجهات المعنية وتظافر جهودها والتنظيمات القائمة لاستقبالهم وتقديم الرعاية اللازمة لهم والضيافة المخصصة لهم والتأكد من بقائهم الفترة اللازمة للإجراءات الوقائية المطلوبة لسلامتهم وسلامة الآخرين من حولهم، وصلت 3 رحلات جوية ومجموعة من الرحلات القادمة من المنفذ البري وإجمالي من وصلوا حتى الآن 1639 مسافراً، وتمنى للجميع عوداً حميداً لأرض الوطن بسلامة وصحة وعافية.
وأكد د. العبدالعالي للجميع التعليمات دائماً متوفرة ومهمة ودائماً نصل للمعلومة الموثوقة من المصدر الموثوق، وأهم توصيات في هذه المرحلة البقاء في المنازل وعدم الخروج أو لأي منشط إلا للضرورة القصوى، ونهتم بالسلوكيات الصحية لسلامتنا وسلامة من حولنا.
وعن نسب تسجيل الحالات لغير السعوديين.. قال د. العبدالعالي إن النسبة متفاوتة منذ أيام بدء الكشف على الفيروس إلى اليوم، ولكن من فترة حوالي فترة 6 إلى 7 أيام، النسبة 70 % إلى 80 % المسجلة هي من غير السعوديين وهي مرصودة لعدة أسباب تتعلق بطريقة الإقامة والسكن وإذا كان هناك عدم تقيد بالإجراءات أو بالتباعد المجتمعي فيما بينهم قد يؤدي لذلك الاكتساب، ولكن لا تزال نسبة أخرى مرصودة هي حوالي 25 % ما بين المواطنين السعوديين وهي حالات متفاوتة ولكن دائماً نحذر من أي تجمعات سواء كان في المنازل أو خارج المنازل لأنها بيئة خصبة جداً لانتقال الفيروس بغض النظر عن الجنس أو الجنسية أو العمر، لأن الفيروس ينتقل من خلال الرذاذ وملامسة الأسطح بعد الآخرين المصابين، والنصيحة الأساسية هي الحفاظ على صحتهم والآخرين من خلال التمسك بالتعليمات والسلوكيات الصحية والبقاء في المنازل.
ومن جهته أعلن المتحدث الرسمي بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ناصر الهزاني عن مبادرة الوزارة بالتعاون مع وزارة الإسكان إعفاء الضمانيين والأيتام وذوي الإعاقة من سداد استحقاقات وزارة الإسكان لمدة 3 أشهر، ونتحدث من واحدة من أهم المبادرات التي أطلقت قبل أيام وهي الصندوق المجتمعي للتخفيف من آثار كورونا بدعم الفئات الأكثر تضرراً وأشد حاجة، برأس مال يبلغ 500 مليون ريال، وهذه المبادرة التي أطلقتها الوزارة بالتعاون والشراكة مع الهيئة العامة للأوقاف ومجلس المؤسسات الأهلية ومجلس الجمعيات الأهلية وصندوق الوقف الصحي، والمجالات التي يركز عليها الصندوق هي الإغاثة والإيواء والمجتمع والتعليم والسقياء والصحة والتقنية والخدمات والتوعية والتثقيف، مشيراً إلى أن الفئات التي يستهدفها الصندوق هي كبار السن والمحتاجين وذوي الإعاقة والأسر المتعففة وأسر السجناء والأرامل والمطلقات والطلاب والمحتاجين والمنقطعين والقادمين للمملكة للعمرة أو الزيارة والضمانيين والحرفيين من أصحاب المهن الصغيرة والعمالة المتضررة.
وبين أنه لعل أهم واحدة من المبادرات التي أطلقت حديثاً من هذا الصندوق مبادرة «غذائنا واحد» التي تهدف لتخفيف الأثر من وباء كورونا، تدعم وتستهدف الأسر المتضررة بالمواد الغذائية في جميع مناطق المملكة، ممولة من قبل الصندوق والجهات المشاركة بمبلغ 37 مليوناً و880 ألف ريال، وعدد الأسر المستفيدة حتى الآن من هذه المبادرة بلغ 37 ألفاً و597 أسرة، وبإجمالي سلال قدمت 142 ألفاً و 870 سلة حتى الآن، كذلك من أهم المبادرات وهي دعم التي أطلقت مؤخراً وهي مبادرة دعم العمل الحر للسعوديين في توصيل الطلبات عبر تطبيقات التوصيل الإلكترونية المسجلة لدى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، هذه المبادرة التي أطلقت وأطلقتها منظومة الموارد البشرية حيث يقدم صندوق الموارد البشرية دعماً مالياً لقائدي مركبات توصيل الطلبات، تهدف إلى دعم أبناء الوطن وتعزيز الجهود الاحترازية الصحية للحد من التجمعات البشرية، إضافة لذلك وقبل أيام صدر قرار إعفاء المنشآت الصغيرة من دفع المقابل المالي لمدة 3 سنوات، والهدف من هذه المبادرة دعم المنشآت الصغيرة في دعم جهود التوطين والتي ستسهم بإذن الله بشكل مباشر في دعم نمو تلك المنشآت وتعزيز واستثمار جهود التوطين وخلق الوظائف، ونتوقع أن يستفيد من هذا القرار عدد كبير من الملاك بما يعود إن شاء الله بالنفع على سوق العمل السعودي، ولعل أهم مبادرة كذلك التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مؤخراً خدمة إعارة العمالة الوافدة عبر برنامج أجير لمنشآت القطاع الخاص تهدف للاستفادة من خدمات العمالة الوافدة مؤقتاً كبديل للاستقدام الخارجي وكذلك حماية المنشآت خلال هذه الظروف وفقدان العمل، وكذلك لا ننسى المبادرة المهمة التي أطلقتها الوزارة قبل أيام وهي تمكين الوافدين من المغادرة إلى بلدانهم، تقوم هذه الخدمة بالسماح للمنشأة بالتقدم لطلب مغادرة عمالة لديها في ظل الظروف الاستثنائية التي أدت لإيقاف جميع رحلات المغادرة خارج المملكة.
وأكد الهزاني بأن المنشآت المستفيدة من نظام التعطل عن العمل ساند لا يحق لها إنهاء عقد الموظف السعودي والتي لم تستفد أو تقدم فهي بطبيعة الحال غير متضررة ولا يحق لها إنهاء عقد الموظف السعودي.
جاء ذلك عقب عقد اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس كورونا أمس اجتماعها برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون عدداً من القطاعات الحكومية ذات العلاقة، حيث اطلعت على كافة التقارير والتطورات حول الفيروس، كما جرى استعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم والحالات المسجلة في المملكة والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق الإجراءات الوقائية كافة في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة للتصدي له ومنع انتشاره، وأثنت على تفاعل الجميع مع أمر منع التجول، ودعتهم للبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة خلال فترة السماح بالتجول.