فهد بن جليد
أداء وزارة التجارة في التخفيف من آثار (فيروس كورونا) على الأسواق السعودية واستقرارها (مبهر وناجح) حتى الآن ويستحق الإشادة، ببثه الطمأنينة والشفافية، وفوزه (بثقة المُستهلك) فيما يصدر من بيانات وتصريحات وتطمينات حول توفر السلع والمنتجات بكميات كافية، نتيجة التفاعل السريع، وحضور الإجابة عبر جميع المنصات بنشاط المتحدث الرسمي الزميل المبدع عبد الرحمن الحسين الذي شكل وجهًا صادقًا لوزارة التجارة في هذه الأزمة، وحاز على ثقة الجميع وإعجابهم.
العروض الترويجية في (الهايبر ماركت) هي أكبر دليل على توفر السلع في السوق السعودية وبكميات كبيرة جدًا، سلوك المُستهلك السعودي المُتزن والرائع ظهر اليوم كمضرب مثل عالمي أمام التحديات الصعبة التي تعيشها مُعظم أسواق العالم، وتلك المناظر المؤذية للعراك على كيس (خبز) في بعض البلدان، وللطوابير الطويلة جدًا من الناس التي تقف لأوقات طويلة بشكل مُزدحم ومُتراكم قد يؤدي لانتشار الفيروس بينهم في بلدان أخرى، ولا نلوم الناس هناك حتى لو كانت بلدانهم مُنتجة للسلع فهم يخشون إلا يكون ضمن حسابات دولهم وتجارهم تبعًا لطمع التصدير والبحث عن المال، وفقدان الثقة بين التاجر والمُستهلك في ظل غياب دور حكومي فاعل، فلا تطمينات كافية كتلك التي يشعر بها -بحمد الله- المُستهلك السعودي، الذي يعلم يقينًا أن بلاده لن تتاجر به في الأزمة، بل هي تعمل من أجل راحته وأمانه وحصوله على كل ما يحتاجه من السلع وإمدادات التموين الغذائي بشكل كامل.
هذه الثقة انعكست حتى على المُستهلك غير السعودي، لذا نجد أن تسوق غير السعوديين من (العمالة والأسر) ظل في الحدود المعقولة أيضًا ما أعطى مزيدًا من التناغم وزارد من ثقة الجميع، دور الوزارة التكاملي كان مبهرًا حتى في تطوير خدمات التطبيقات الإلكترونية، التي تؤدي في هذه الأيام دورًا بارزًا في توفير السلع الغذائية وتوصيلها للمستهلك على مدار الـ24 ساعة، لذا أتمنى استثمار هذه التجربة والاستفادة من تحدياتها بعد انتهاء هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها العالم، بتنظيمها أكثر لناحية دخول السعوديين فيها، لتصبح حكاية نجاح أخرى.
وعلى دروب الخير نلتقي.