حذرتّ "كي بي إم جي"، المتخصصة بالمراجعة والضرائب والاستشارات، من مخاطر تزايد عدد البرمجيات الخبيثة والروابط المشبوهة والضارة والتي يتم تصويرها على شكل تحذيرات وإنذارات من فيروس كورونا، وذلك بالتزامن مع انتشار استخدام الإنترنت بصورة ملحوظة لتسيير العمل والتعلم عن بعد، حيث تحاول مجموعات القرصنة الاستفادة من الاضطرابات وحالات عدم الاستقرار التي تعاني منها الدول من خلال الاحتيال واستخدام خرائط انتشار فيروس كورونا لاختراق المستخدمين.
وأكد تون دايمونت رئيس استشارات الأمن السيبراني لدى كي بي إم جي في السعودية، على ضرورة اتخاذ مجموعة من الخطوات بهدف الاستعداد الأمثل للتصدي للتهديد الحالي الذي يواجهه الرؤساء التنفيذيون لتقنية المعلومات والمسؤولون عن الأمن السيبراني بغرض تقديم حلول توفر حماية للموظفين العاملين عن بعد.
وقال:" تتضمن هذه الخطوات أهمية التأكد من إخبار الموظفين بالطريقة التي يمكنهم اتّباعها للعمل بشكل آمن وللتعامل مع أي موقف في حالة الشك وعدم اليقين، والتأكد من أنَّ الدعم الفني يعمل بشكل كامل، إلى جانب أهمية توخي الحذر عند تلقي رسائل الاحتيال عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل الموجّهة لشخص مهم".
وأضاف: "ينبغي على الشركات التي تريد حماية نفسها من مواجهة هذه الأنواع من الأزمات إدراج هذه الأنواع من السيناريوهات في تقييمات المخاطر الدورية التي تضعها على مستوى مجلس الإدارة وعلى المستوى التنفيذي، ولا يمكن أن ينكر أي شخص أنَّ احتمالية هذا التهديد ضئيلة أو معدومة وأن الإدارة العليا ستستخدم الاستثمارات المخصصة لمواجهة هذه المخاطر أو تجنبها بحكمة".