د.عبدالعزيز الجار الله
تنفيذًا لتوصيات الجهات الصحية برفع درجات التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع، فقد نفذت إجراءات الحد من التجول: منع التجول على مدار (24) ساعة يوميًا، وحددت مدن في ذاتها من منع الدخول إليها أو الخروج منها، بالإضافة إلى التدابير السابقة في مناطق المملكة من (7-6) ومناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنطقة الرياض، وهذه المدن التي تم منع التجول على مدار الساعة وحتى إشعار آخر هي: منطقة الرياض مدينة الرياض، وفي المنطقة الشرقية الدمام، الهفوف، ومحافظة القطيف، ومحافظة الخبر، وفي منطقة تبوك مدينة تبوك، وفي مكة المكرمة محافظة جدة، ومحافظة الطائف.
بعض الدول استخدمت منع التجول الكلي، والبعض الآخر طبّقت قانون الطوارئ، والدول التي تأخرت في تطبيق منع التجول والتباعد الاجتماعي، دخلت في أزمة حقيقية مع فيروس كورونا الذي أصبح يتوجه للمربعات التي لم تأخذ احتياطاتها الاحترازية ويفتك بها أشد فتك، ودول أعلنت عن الإجراءات لكنها تراخت في التطبيق، أو أن المجتمعات لم تأخذه مأخذ الجد، ومجتمعات أخرى لا تنضبط وتعيش حالة شك دائماً من الإجراءات، بالمقابل بعض دول العالم تنفذ الأوامر والإجراءات الحكومية بكل تفاصيلها وتلتزم وتتقيد وتنضبط في الشارع والبيت.
نحن في المملكة وفي أول تجربة منع تجول أثبت المواطن والمقيم والمجتمع بأسره أنهم أمام مسؤولياتهم، التزم الشارع السعودي، والجهات الأمنية استطاعت أن تنجح في:
- تطبيق تعليمات منع التجول، واستلمت أمنياً الشوارع، والأحياء السكنية، الطرق الرئيسة داخل المدن، والطرق السريعة بين المدن والمحافظات والمناطق، رغم اتساع وكبر مساحة المملكة التي تبلغ نحو مليوني (2) كيلومتر مربع.
إيصال رسائل منع التجول للمواطنين والمقيمين وعبر كل وسائل الاتصال: القنوات والمحطات التلفزيونية والإذاعية، ورسائل الجوال واتس أب، والتواصل الاجتماعي بأنواعه، والإعلانات، والصحف الورقية والإلكترونية، والحسابات الشخصية، وشبكة التويتر والفيسبوك، وكل وسائل الجديد تغريدات وفيديو وسناب، ورسائل صوتية ومكتوبة عبر الجوال.