محمد المرواني - «الجزيرة»:
يُعتبر اللاعب الصاعد سلطان الحربي من أبرز المواهب الشابة حاليًا. حجز مكانه ضمن الفريق الأول لنادي أُحد (منبع النجوم بدوري الأولى)، ويسير بخطى ثابتة على خطى العمدة وحمزة إدريس والجارالله وعبدالشكور، ويكاد يكون اللاعب الوحيد الذي يمثل أُحد حاليًا من الفئات السنية بين عدد من المحترفين الأجانب والمحليين من خارج المدينة، ومن الهدافين، بعد أن وضع الوطني يوسف عنبر ثقته به، وأعطاه الفرصة، وأسهم سابقًا في صعود شباب أُحد للممتاز بمميزاته التهديفية.
تلقى عرضًا خارجيًّا بإسبانيا بعد أن خاض تجربة صيفية بأتلتيكو مدريد. يطمح اللاعب إلى أن يكون ضمن خيارات المنتخب الأولمبي المشارك بالأولمبياد، ويقول إنه يتمنى من مدربي المنتخبات النظر للاعبي الدرجة الأولى، وأنه يطور نفسه، ويجتهد من أجل ذلك.
الحربي أتت إجاباته عن أسئلة الجزيرة على النحو الآتي:
* كابتن سلطان كيف كانت بدايتكم بنادي أُحد؟
بدأت بتجربة كانت عن طريق مدرب شباب أُحد في ذلك الوقت الكابتن نايف الجهني، وتم اختياري من هذه التجربة، وكانت أول سنة لي في الدوري الممتاز للشباب. وأعتبر البداية كانت مفاجئة نوعًا ما.
* مَن مِن المدربين كانت له بصمة أو أثر في مسيرتك الكروية؟
تدربتُ تحت أربعة أو خمسة مدربين في نادي أُحد حتى وصلت للكابتن القدير يوسف عنبر. وكل مدرب له شخصيته، وكل مدرب تعلمتُ منه أشياء عدة، وأنا استفدت من جميع المدربين.
* خضت تجربة في أتليتكو مدريد الإسباني، هل يمكن أن تحدثنا عنها؟
حصلت مسابقة في المدينة المنورة، وكان هناك فائز واحد من بين 25 إلى 30 لاعبًا من فئة الشباب، وكنت أنا الفائز في هذه المسابقة، وكانت الجائزة عبارة عن تجربة في نادي أتليتكو مدريد الإسباني، ومن خلالها تم اختيار اسمي لتمثيل نادي سانتس الإسباني في مدينة برشلونة، ولكن العقد لم يكن كافيًا؛ إذ إنه كان أقل من المتوقع، ولم أستطع الموافقة على التوقيع.
* أسهمتَ بصعود أُحد لشباب الممتاز قبل موسمين، ما الفرق بين اللعب بالقطاعات السنية والفريق الأول؟
الفرق بين الفئات السنية والفريق الأول شاسع؛ إذ إن أسلوب اللعب في الفريق الأول سريع جدًّا، والأنظار كلها تنصبُّ على الفريق الأول، بينما في الفئات السنية كان أسلوب اللعب بطيئًا قليلاً، والأنظار تجاهنا قليلة.
* كيف ترى مسيرة الفريق الأول بنادي أُحد هذا الموسم؟
بدايتنا كانت سيئة تقريبًا، لكن منذ وصول الكابتن يوسف عنبر كان هناك تحسن كبير ولافت للنظر؛ إذ وصلنا للمركز الأول، بينما لم نكن ضمن العشرة الأوائل في ترتيب الدوري.
* كيف تعامل الكابتن يوسف عنبر معكم بوصفكم لاعبين صاعدين؟
واجهنا صعوبات في بداية الموسم مع المدربين الأجانب؛ إذ كانت تتم معاملتنا كلاعبين لا يملكون أي خبرة، ولكن منذ قدوم الكابتن يوسف تغير هذا الفكر. وهذه الخطوة تجعل اللاعب يقدم كل ما يملك. وهذا ما فعلته أنا.
* ماذا يعني لك أن تكون اللاعب الوحيد من الفئات السنية الذي يلعب مع الفريق الأول وسط كوكبة من المحترفين؟
أولاً أشكر الكابتن يوسف على ثقته بي، وإعطائي فرصة للمشاركة مع الفريق. بذلت كل جهدي من أجل أن أضع لنفسي مكانًا في التشكيلة. اللاعبون في نادي أُحد لديهم إمكانيات وخبرة كبيرة، وهذا ما يجعلني أستفيد في كل مباراة أشارك بها معهم.
* ما هي أمنياتك في المستقبل بعد أن وقَّعت عقدًا احترافيًّا مع أُحد؟
بالطبع أول أهدافي في هذا الموسم هو المساهمة بشكل كبير في الفوز بدوري الدرجة الأولى، والصعود للدوري الممتاز. وطموحي في المستقبل أن أكون المهاجم الأول في السعودية إن شاء الله.
* كيف ترى تعامل إدارة أُحد والمشرف على الفريق معكم؟
تعمل الإدارة بشكل كبير للأمانة. وكل فوز بالدوري له مكافأة حسب اللائحة الموجودة، وإن شاء الله نفرح جميعنا بالصعود نهاية الموسم.
* مَن هو مثلك الأعلى من اللاعبين؟
أنا معجب باللاعب كريستيانو رونالدو الذي يملك مستوى ثابتًا، وأتمنى أن أتعلم منه الكثير. واللاعب السعودي مميز، ولكن يفتقد الثبات على مستوى واحد.
* ماذا تعمل حاليًا في ظل وقف النشاط الرياضي وأزمة كورونا؟
أمارس تماريني بالمنزل حسبما تم وضعه لنا من برنامج حتى تزول هذه الغمة عن الوطن والعالم إن شاء الله.
* الوالد متابع لكم، ويحضر مبارياتكم، خاصة عندما كنتَ بالفئات السنية. ما هو دوره بحياتكم الرياضية؟
بعد الله سبحانه وتعالى، كان والدي هو السبب الأكبر لوصولي إلى هذا المكان الآن. هو مَن يشجعني، وهو مَن يحضر لي كل مباراة، ويخبرني ببعض أخطائي لتعديلها. يوفر لي جميع احتياجاتي من أجل أن أبذل كل جهدي للوصول لهدفي. أشكره، وأشكر جميع أهلي على كل شيء.