الجزيرة الثقافية - محمد هليل الرويلي:
أثارت تدوينة الزميل الكاتب في الجزيرة المستشار الاقتصادي للتمويل والبنوك الدكتور «حمزة السالم» حفيظة بعض المتابعين على موقع الشركة العالمي «تويتر» بعد أن رصد فيها عدداً من القضايا الأسرية العامة ذات الصلة في الشؤون المجتمعية.
ذكر أنها أعظم الأخطاء -كما وصف- ما أن تحدث أو يفعلها أَب, فإنه يكون بذلك ارتكب خطأ بحق نفسه وعائلته! وكتب «السالم» في حسابه الشخصي في الموقع: أعظم أخطاء قد يرتكبها أَب, في حق نفسه وأبنائه وعائلته:
- التهاون في اختيار أخوال أبنائه.
- تمليك الزوجة ماله وبيته وقراره وحياته.
- ابتعاث أبنائه لدراسة «البكالوريوس» بعيدًا عنه.
- تدليل أبنائه ومنحهم كل ما يتمنون والتغاضي عن أخطائهم.
- التساهل في جحود الأبناء له وعدم احترامهم له.
وتفاعلًا مع هذا الرصد علّق الباحث في القضايا في ديوان المظالم -سابقًا- المحامي والمستشار الشرعي والقانوني «عبدالله مفلح القحطاني» مفندًا ثلاثة أضرار يتعرض لها الابن خلال فترة ابتعاث دراسة البكالوريوس وكتب المحامي القحطاني في حسابه الشخصي بموقع تويتر: يتعود -الابن- على عدم خدمة والديه, وبالتالي تقل خدمته لهم بعد عودته. وتمر عليه الفتن في دينه وعقيدته وما زال في سن قابلة للتغيير. إضافة (أن سن 18) مرحلة عمرية مهمة تعتبر منعطفا خطيرا (عنفوان الشباب والمراهقة واللامبالاة) يحتاج إلى التوجيه.
وفي -تعليق بسيط- وصفت مجموعة قانونية متخصصة تهدف لنشر المعرفة، كما عنون الحساب في الموقع، وسمى نفسه «المستشار القانوي» بين فيه: إن الزواج قسمة وليس اختيارا. وصلاح الذرية هبة من الوهاب وليس في أيدينا إلّا التوجيه. وأنّ التوفيق ليس حليفا لمن تهاون في حق الله، إضافة إلى أنّ من ملّك نفسهُ للشَّيطان والهوى، لا ينتظر بركة في نفسه وماله وزوجته وذريته. وأنّ الدعاء يطرق به كل خير, ويدفع به كل شر. خصوصا في أوقات الاستجابة.
وأوضح في رده، لمن يرى أن «الزواج قسمة إلى حد ما، في حق البنت. وهو اختيار بالتأكيد في حق الرجل» بأن الزواج «قسمة واختيار» في حق الاثنين «الفتاة والشاب» إذا تحقق الأوّل تحقق الثّاني, وإذا لم يتحقق الأوّل لم يتحقق الثّاني.
وقال في توضيحه من يَرىَ «اختيارية قرار الزواج»، مستشهدًا بحديث الرسول «فاظفر بذات الدين» وهو الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
«تنكح المرأة لأربع، لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك». قال المستشار القانوني: الله قدّر المقادير قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، ومن هذه المقادير: قضية الزواج حيث قال تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)، وهذا لا ينفي أن للعبد اختيارا، فالإنسان منا يختار فتاة معينة إلا أنها قد تنفصل عنه؟ لأنها ليست من نصيبه أو يتعثر الزواج.. وهكذا.
فيما جاء رأي كاتب السيناريو «محمد الياسين» معارضًا وشَكّل ردود أفعال متباينة أيضًا في معرض تعليقه على القضايا التي طرحها الدكتور حمزة السالم. وقال «الياسين» أنصح الجميع أن يتبع عكس هذه النصائح: اختر زوجتكَ بما تناسبك. واجعل زوجتكَ صاحبة قرار معك. كما عَلِّم أبناءكَ أخذ العلم, حتى لو من الصين. واجلب لأولادكَ ما تستطيع، وعلمهم إدارة الوقت. كن ليِّنًا مع أبنائك وصادقهم ليزيد احترامك وإكبارك.
بينما أشارت الشاعرة «فاطمة عبدالرحمن السويّح» في تعليقها بهذا الشأن إلى ما وصفته «القيادة» التي مثلهما اتجاهي «السالم والياسين» وقالت:
الدكتور حمزة يمثل القيادة الديكتاتورية التسلطية. فيما يمثل الأستاذ محمد القيادة الوسطية العادلة. وكتب, مؤيد ومتفق مع أغلب التعليقات والآراء المطروحة «ماهر العتيبي»: كلام أغلبه صحيح، مع تجارب الحياة.. وكعرب وحياة اجتماعية، الخال عُنصُر مُهم لأنه «داخل إلى بيتك، يختلط أكثر من العم، وهو ما يقتبس الأولاد منه في أكثر الأحيان مع الأم.. إن كان «ذُا» أَدَب واستقامة وكرم وشجاعة وأخلاق.. دَأب الأولادُ على هذا المنهج. وباقي الأمور في حياة الزوج، الخال: صحن البيت!