سهوب بغدادي
فيما تعنى المملكة العربية السعودية بالاهتمام بالصحة العامة ومكافحة الأمراض والعدوى، حيث بدأت المسيرة الصحية في المملكة أولى خطواتها المنظمة عندما سعى الملك عبدالعزيز -رحمه الله- إلى التركيز على الصحة العامة، والعمل على تطوير هذا النطاق والدفع به قدمًا، في حين يعد نطاق مكافحة العدوى والتصدي لها في يومنا الحالي وخصوصًا في الفترة الأخيرة بمنزلة علامة بارزة على طريق سيادة أي دولة وبروزها على المشهد العالمي، أن جائحة الفيروس المستجد قلبت الموازين وأظهرت ما كان خفيًا وأنا سعيدة وفخورة وممتنة ولله الفضل على ما نراه من سعي متواتر وعمل دؤوب من قبل وزارة الصحة السعودية التي تشكل واجهة مشرفة للمملكة ولكل مواطن سعودي.
حقًا أن مدى جاهزية أية جهة تظهر وقت الأزمات والشدة، فخلف ذلك التنظيم الجلي والمتمثل بسلاسة الخطوات المتخذة ووضوح الرسالة المرسلة تخطيط وإستراتيجية جلية وكوادر مؤهلة وما إلى ذلك، خلال الأيام الماضية لمسنا هذا التميز من وزارة الصحة السعودية سواء كان ذلك من ناحية المحتوى المقدم من خلال منصاتها الرسمية أم في تصريحات متحدثها الرسمي، كل هذا يصب في وعاء النجاح ويجعلنا نعيد النظرة النمطية عن دور الوزارات وخصوصًا تلك المنوطة بتحسين جودة وحياة الإِنسان.
بالتأكيد لن أنظر لوزارة الصحة بذات النظرة السابقة فكل مقطع فيديو توعوي ينم عن جاهزية ذلك الكيان وكل رسالة وتحديث بالأوضاع تلقي على عاتقنا مسؤولية مساندة جهود الوزارة ومنسوبيها للخروج من هذه الفترة الحرجة بنجاح بإذن الله.