«الجزيرة» - أحمد العجلان:
أعطى وسيط اللاعبين المغربي منصور قريمع نظرته تجاه كرة القدم في العالم بسبب جائحة كورونا.. وقدَّم الوسيط الأقدم في المغرب ومن الأقدم في العالم توصياته للأندية السعودية في تعاملها مع المرحلة القادمة.. إليكم التفاصيل:
كيف تقرأ الوضع الحالي لكرة القدم من الناحية المالية، حيث لا دخل لجميع الأندية..؟
الوضع الحالي صعب جداً من الناحية المالية لأن كل الأندية لديها التزامات كثيرة من عقود لاعبين جهاز طبي مدربين لكل المراحل... إلخ.
وكما هو معروف مصادر الدخل الأربعة المعروفة التي تعتمد عليها الأندية هي:
1- عائدات بيع التذاكر.
2- حقوق النقل التلفزيوني.
3- الرعاة.
4- بيع- إعارة عقود اللاعبين.
العواقب ستكون وخيمة لأن كل الأندية تعيش على هذه المصادر.
* ما هي أبرز التوقعات لما سيحدث إذا طالت الأزمة العالمية (العواقب)؟
- إذا استمر الحال فالأندية الصغيرة والمتوسطة ستفسخ عقود لاعبيها مرغمة كما فعل سيون السويسري الذي فسخ عقد تسع لاعبين، وهو أمر صعب وستستمر هذه الأندية في فعل نفس الأمر لأنها تريد التخلص من اللاعبين الذين يزيدون أعباءهم المالية وإن كنت أظن بأن «الفيفا» سيجد حلولاً مناسبة للوقت الراهن.
* أندية الصف الأول أوروبياً كيف تتوقَّع ما سيحدث لها من حيث قدرتها الشرائية والقدرة على دفع الرواتب..؟
- الأندية الكبيرة بدورها تواجه المشاكل وروابط اللاعبين المحترفين ووكلاء اللاعبين لهم دور مهم جداً وكذلك «الفيفا» لإيجاد الحلول المناسبة حتى يلتقي الجميع في المنتصف.
* هل تتوقَّع انخفاض حاد في قيمة العقود ورواتب اللاعبين بعد انتهاء الأزمة..؟
- نعم، أتوقّع تغيّراً في أسعار عقود اللاعبين عدا لاعبي الصف الأول التي ستكون أسعار عقودهم أكثر ثباتاً.
وفي حالة عودة البطولات -وهو ما أتمناه- قد تكون العودة في شهر يونيو ويتوقَّع أن تنخفض فيه مجمل قيمة عقود اللاعبين.
* ماذا عن القضايا المتوقَّعة والتي سترفع للكاس في حال إنهاء العقود؟
- غالباً ستكون هناك الكثير من المشاكل بين اللاعبين والأندية وإن كان «الفيفا» يحاول جاهداً ابتكار قوانين جديدة بخصوص انتقالاتهم وعقودهم لإيجاد حلول منطقية لكل طرف.
* بماذا تنصح الأندية السعودية في حال رغبوا في تجديد عقود حالية أو التوقيع مع لاعبين أجانب للموسم القادم بفرض قرب انتهاء الأزمة العالمية حسب الآثار المتوقّعة لها..؟
بحكم تجربتي كوكيل لاعبين لـ26 سنة كأحد أقدم الوكلاء الحاليين، وبحكم علاقاتي مع الأندية الأوروبية، سيكون هناك وفرة عالية في العقود المعروضة لبيع العقود وإعارتها في سوق الانتقالات المقبلة، ولهذا نصيحتي للأندية السعودية بأن تتريث على الأقل إلى شهر مايو القادم، فبوجود القوة القاهرة المتمثِّلة بمرض كورونا فالكل متوقف وأتوقّع أن المجال سيكون مفتوحاً واللاعبين المتاحين سيكونون كثراً. ونافذة الانتقالات القادمة ستكون مختلفة عن السنوات الماضية أما فيما يخص لاعبي الدوري السعودي أصحاب الوزن الثقيل جداً فقد سمعت بمغادرة بعضهم للدوري السعودي وفي حال رغبة الأندية التجديد معهم فالصيغة التوافقية هي الحل الوحيد.
* ماذا عن مشاكل متوقعه مالياً مع الرعاة؟
- من المبكر الحديث عن الرعاة فالوقت صعب وبوجود القوة القاهرة سيكون هناك مطالبة بمراجعة العقود من قبل الرعاة ولكن ليس إلغاؤها كما أن الرعاة سينتظرون حالياً حتى نهاية شهر مايو وكل شيء سيتضح وقتها عن عالم كرة القدم وقد تكون هناك تغييرات مفاجأة بحلول ذلك الوقت.