يولدون بشر ويتسرّبون بشر!
هكذا هي الحياة باختصار!
وتعود المياه لمجاريها، كالسفن التي تعود وحدها دون رُكابها، كالبحار التي تبتلعُ أعظم أسماكِها..
نعود وحدنا دون التحشّد الذي يملأ أركان صدورنا
ونستسلم للموت دون إجهاض أو دماء مُتناثرة!
أصبحت الحياة مأزقًا نستجمع به ذنوبنا دون عودة للحق!
وأصبح الجميع يطرقُ أبواب الفتنّ بافتخار، فالتبرجُ الآن في نظرهم رُقي وتقدّم وأعلى مراحل التطور هو خلع الحجاب؟
وأصبح الجنون والتشدّد والانغلاق في ارتداء الحجاب!
أمات الحق؟
وذهب نور الإيمان في قلوب المسلمين، أخبروني أنّ الحياة ليست حياة وأنّ الدين لا يُستبدل ولا يُباع
بل خُلق في مضغةِ قلوبنا وتغلغل في أعماقنا وسكن في دماغِنا، الحياة ليست موتاً لكن الموت هو بداية للحياة الحقيقة التي تنتظرُ أعمالنا لا تنتظرُنا لشخصنا..
يا ابن آدم أنتّ من تراب فتذكر أنك ستعود إليه..
«ولادة طفل وموت كهل»
سلامًا على بهتان الضمير
سلامًا على أجداد مضوا دون أنّ يُرثوا رجال الدين..
وسلامًا على منبع الطهر واليقين..
رسالتي في آخر المطاف أنّ التطور هو: في التفكير العاقل، والانفتاح هو: في العلم وليس في اللهو والمُحرَّمات.