لن نعتمد على قالت دراسات وقال أحد المهتمين، بل سنتحدث عن واقع أغلب البيوت في ذهاب الرجال إلى الاستراحات والمكوث فيها وقتاً طويلاً، والتي يرونها متنفساً بديلاً عن المنزل والأسرة بعد عناء يوم من الأعمال الشاقة.
تنوعت الاجتماعات «هذه دورية السبت مع إخوانه، الاثنين اجتماع أصدقاء العمل، والخميس طلعة ربعه القدامى»، وباقي الأسبوع روقان بعيد عن هالالتزامات الاجتماعية والتي يراها اجتماعات رسمية، أما الأيام الباقية «للوناسة مع الشلة» وممارسات نشاطاتهم بدون رسميات.
بعضهم ماشي في السليم ما يطلع لاستراحته إلا وقد أنجز كل واجباته الأسرية ويضغط على نفسه حتى لا يصيبه نكد يلازمه في سهرته بما أن الاستراحة ملاذه الأخير ما يوقف عند كثير نقاشات، يحاول يمشي الأمور حتى لا يحصل مشادات تعكر مزاجه فبعض الرجال يصعب عليه استكمال يومه ويستمتع في حالة روقان وهناك مشكلة في بيته.
الاستراحات تحولت إلى شريك منافس للبيت بل تجاوز الموضوع الشراكة لتأخذ أكبر حظ من البيت!
بعضهم يجدها كمتنفس والابتعاد عن الروتين اليومي، وبعضهم يراها أفضل طريقة حين تتعذر الحوارات مع الزوجة، وبعضهم يقول ما أتحمل بعض التصرفات في البيت التي قد تجعلني لا أضبط أعصابي فأضطر إلى الخروج للاستراحة والبقاء فيها أكبر وقت ممكن، والبعض يقول أبتعد عن أجواء المحاسبة والرقابة والمطالبة المستمرة رغم ضيق الحال إلى أماكن أكثر هدوء من الأجواء المشحونة.
تساؤلات كثيرة من النساء عن ماذا يعملون الرجال في الاستراحات؟ لماذا يتركوننا معظم الوقت؟ ما سر تعلقهم في الاستراحات؟
عزيزي الرجل:
مع حضر التجول يجب أنك تتكيف مع الوقت الذي ستقضيه كل المساء برفقة عائلتك هي حالة من التغيير الإجباري الجميل بين أفراد عائلتك بالعودة للحياة الطبيعية، شارك أولادك نشاطاتهم، اكتشف مواهبهم، شجعهم عليها، شارك زوجتك اهتماماتها وهواياتها حتى لو لم تَرُق لك فرصة، تكتسبوا من بعض المهارات والخبرات، بل يزداد شعورها بالعدل والرضا وتقل الخلافات وتشعر الزوجة بجاذبية وعاطفة أكثر تجاهك في حال شاركتها مثلاً في دخول المطبخ أو في تربية الأطفال والمذاكرة لهم، وسرد القصص عليهم قبل النوم هي فرصة لتكون قريباً للجميع ولترميم العلاقة المتوترة.
وأنتِ عزيزتي:
خليكِ خفيفة ظل ولطيفة ولا تصعبي مكوثه في البيت ولا تجادليه في صغائر الأمور، احتضنيه كباقي أطفالك، واجعلي منه شريكا مناسبا لك لاحتواء أزمة الحظر بمخرجات يستفيد منها جميع أفراد العائلة.