حظر التجول هو حظر حركة الناس في سكك منطقة ما أو بلد لظروف استثنائية والتي تكون عادةً ضمن مدى زمني معين، وفي العادة يفرض حظر التجوال من قبل الحكومة، وقد تلجأ السلطات إلى فرض حظر التجول عند التهاب الموقف الميداني وكذلك نتيجة لظروف استثنائية أو طارئة، مثل الحروب وانتشار الأمراض والأوبئة. وفي البلدان غير الديمقراطية يقترن حظر التجوال بإعلان حالة الطوارئ وإطلاق الأحكام العرفية.
ويعتقد أن زياد بن أبيه والي البصرة في عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان أول من فرض حظر تجول في التاريخ الإسلامي، حيث أعلن حالة الطوارئ في البصرة وهدَّد بقتل كل من تسوِّل له نفسه خرق حظر التجول، حيث قال في خطبته البتراء لدى توليه مقاليد السلطة.
تنبع أهمية حظر التجول من السبب في فرضه على أفراد المجتمع، فهو قرار سياسي سيادي تفرضه الحكومات على شعبها والهدف منه في أغلب الحالات الحفاظ على أرواح أفراد المجتمع وحمايتهم من الأخطار، أهمية حظر التجول كالتالي:
1 - يساعد حظر التجول في الحفاظ على أرواح المواطنين وحمايتهم من الأمراض والأوبئة، كما هو الحال في انتشار فيروس كورونا، ومن هنا تأتي أهمية حظر التجول.
2 - يمنع حظر التجول التجمعات والمظاهرات في أوقات الثورات والاحتقان السياسي في بعض الدول.
3 - يساعد حظر التجول الحكومات على سرعة وحرية التصرّف لاحتواء الأزمات وتطبيق الحلول التي تراها مناسبة دون أن تتسبب التجمعات في تعطيل مسيرة تنفيذ القرارات الاحترازية والوقائية.
4 - يكون الحظر ضرورياً ومهماً لاحتواء الأزمات ومنع التجمعات التي قد ينتج عنها انفجار سياسي أو انتشار لوباء، لذا يأتي القرار ليضع حداً للتجمعات غير المطلوبة.
4 - يساعد حظر التجول على السماح لأجهزة الدولة بالتقاط أنفاسها وعبور الأزمة والتركيز على الحلول المقترحة لعلاج المشكلة الراهنة.
وتعتبر السعودية من الدول التي وضعت كل إمكاناتها المادية والبشرية من أجل مواجهة فيروس كورونا واتخذت تدابير احترازية أشاد بها كل دول العالم، وأوقفت رحلات العمرة والرحلات الخارجية حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين في المملكة، فالقيادة من أولى اهتماماتها «الإنسان أولاً» وهي دائماً ترسل رسائل طمأنينة إلى الناس وتؤكّد ضرورة البقاء في المنزل من أجل محاصرة فيروس كورونا، ورغم ذلك هناك بعض المستهترين الذين لا يعرفون خطورة كسرهم العزل المنزلي والاختلاط مع الأشخاص دون أن يدركوا مدى خطورة هذا التصرّف على حياتهم وحياة أسرهم، ولهذا الحل كان في حظر التجول الذي أصدره الملك سلمان -حفظه الله- حرصاً على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، وهذا القرار سوف يكون لمدة 21 يوماً وسوف يبدأ من الساعة 7 مساء حتى السادسة صباحاً، ثم عدِّل ليبدأ من الساعة الثالثة عصراً، لكن من سيحاول الخروج في أوقات حظر التجول سوف يواجه عقوبات صارمة من وزارة الداخلية التي سوف تكون مسؤولة عن تنفيذ هذا القرار، بغرامة 10.000 ريال للمرة الأولى في حالة التكرار فهناك تضعيف الغرامة والتعرّض للسجن، لذلك علينا جميعاً الالتزام بالبقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، ويجب علينا جميعاً الالتزام في أوقات حظر التجول وعدم محاولة كسر الحظر، لأن ذلك مخالف للقانون ويعرضك للمساءلة القانونية.
قررت السعودية تشديد الحظر الجزئي للتجول المفروض في أنحاء البلاد بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا. ويقضي هذا الإجراء بمنع الدخول أو الخروج من الرياض ومكة والمدينة فضلاً عن منع الانتقال بين مناطق المملكة بدءاً من الأربعاء الماضي.
واستثنى منع التجوال «منسوبي القطاعات الحيوية من القطاعين العام والخاص الذين تتطلب أعمالهم الاستمرار في أدائها أثناء فترة المنع، ويشمل ذلك منسوبي القطاعات الأمنية والعسكرية والإعلامية، والعاملين في القطاعات الصحية والخدمية الحساسة».