كورونا فيروس قاتل يجوب أنحاء العالم أرعب أكثر الدول قوة. جيَّشت الدول له جيوشها ورصدت له تريليونات الدولارات من ميزانيتها للقضاء عليه. عجز آلاف العلماء لإيجاد لقاح يوقف زحفه. واليوم لا صوت في أرجاء الأرض إلا صوت كورونا. كل البشرية تخافه وجميع الدول تجبر مواطنيها للاختباء عنه في منازلهم. وفي خضم تلك الأحداث والشدائد يظهر لنا أبطال من نوع آخر. يخرج رجال ونساء من تلك المنازل المختبئين فيها للوقوف أمام هذا الفيروس القاتل وجهاً لوجه متوكلين على الله ومتسلحين بسلاح العلم معرِّضين أنفسهم لأكبر خطر تشهده البشرية في الوقت الحاضر.. نعم إنهم أبطال الصحة. هكذا هي الأحداث ظهر لنا بالأمس أبطال وجنود يدافعون عن حدود الوطن وبذلوا أرواحهم فداءً للوطن. واليوم ينضم إليهم أبطال من نوع مختلف يحاربون عدواً قاتلاً لا يُرى بالعين المجرَّدة، يقفون سداً منيعاً في وجه هذا الفيروس، ويواصلون الليل بالنهار للسيطرة على فيروس قاتل لكي ننعم نحن بالصحة والعافية. هؤلاء هم أبناء وبنات المملكة العربية السعودية الأقوياء من القطاع الصحي بكافة فروعه ومسمياته. وواجب علينا كمجتمع ومؤسسات أن نقف معهم ونساعدهم ونساندهم ونقدِّم لهم الدعم في حربهم ضد هذا الفيروس وكذلك الاستجابة لإرشادتهم ونصائحهم، للقضاء على هذا الفيروس. تحية عطرة لكل بطل من أبطال الصحة، حفظكم الله وحفظ الوطن من كل سوء.