قرأت خلال فترة الحجر المنزلي كتاباً بعنوان: (قبل إعلان حالة النكد.. رؤى وأفكار للمقبلين على الزواج من شباب وفتيات) من إعداد الأستاذ سلمان بن محمد العُمري، وبعد اطلاعي عليه وقراءته، وحسب ما ذكر في الكتاب أن نسبة الطلاق في المملكة في تصاعد وارتفاع مخيف عن السنوات الماضية، ولعل من الأسباب المهمة في ذلك هشاشة الارتباط وافتقار معظم الزيجات إلى أرضية صلبة للتفاهم بين الزوجين، حقيقة أنصح الشباب والفتيات المقبلين على الزواج بقراءته ليعرفوا حقوقهم وواجباتهم حتى أيضاً أنصح المتزوجين بقراءته، وذلك للاستفادة بما احتواه الكتاب في كيفية التصرف مع المواقف التي تحدث في حياتنا الزوجية لأجل أن تبقى حياتنا ملؤها المودة والمحبة، وقد لفت نظري من خلال قراءتي الكتاب أنه احتوى على جملة من حياتنا التي نعيشها وتفاصيل دقيقة، وكأن الكاتب -وفقه الله- دخل كل البيوت وعايش حياة الآخرين، وهذا يدل على حرصه في وصف الحياة الزوجية بتفاصيلها كافة، وقد أعطى عدداً من الحلول في حل كثير من القضايا والمشاكل الزوجية، وأهم ما جاء في الكتاب أنه تحدث عن التأني في الاختيار، وتعيين الهدف من الزواج وتأهيل الشباب والفتيات للزواج ضرورة اجتماعية، وصفات يحبها الرجل والمرأة في حياتهما، وكيف تكسب قلب زوجك، وكيف تخسره، وكذلك أهمية الثقافة الجنسية لكلا الطرفين، وضرورة استخدام الرومانسية للنساء، وأكد الكاتب ضرورة إجراء الفحص الطبي قبل الزواج للحفاظ على الطرفين، والأبناء من الأمراض -لا سمح الله- وأخيراً ذكر الكاتب دور الأسرة والمجتمع في إعداد المقبلين على الزواج، وأنني في ختام تلك القراءة الجميلة للكتاب أشكر المؤلف سلمان العُمري على تأليفه هذا السفر الاجتماعي المفيد، وحري بكل شاب وشابة اقتناؤه والإفادة منه، وكذا الحال للمتزوجين من الذكور والإناث.