محمد الغشام - الرياض:
استضافت هيئة تقويم التعليم والتدريب يوم أمس الأول الاثنين ضمن اللقاءات الدورية التي تقيمها عن بعد، المدير المؤسس للجامعة السعودية الإلكترونية أ.د. عبدالله بن عبدالعزيز الموسى، وذلك للحديث عن «جودة التعليم العالي عن بعد في ظل جائحة كورونا».
وأوضح د. عبدالله في اللقاء الافتراضي الذي حضره 390 مشاركًا من داخل المملكة وخارجها، يتقدّمهم معالي رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب د. حسام بن عبدالوهاب زمان، أن ما يحدث حاليًا في وقت الأزمة في كثير من مؤسسات التعليم العالي، إنما هو تدريس طارئ عن بعد، وليس تعليم إلكتروني مكتمل الأركان، مشيرًا إلى أنه من الضروري تقدير الحلول العاجلة التي تقدمت بها المؤسسات التعليمية، ولا ينبغي الحكم على التعليم الإلكتروني وجودته وفاعليته من خلال ما يقدم الآن، فما يقدم يأتي في ظروف غير طبيعية، لاحتواء الأزمة وتخفيف آثارها قدر الإمكان.
وأكد د. الموسى أن التعليم الإلكتروني ليس أمرًا حديثًا، لكن هناك معوقات حدت من تفعيله والاستفادة منه بالصورة المثلى، ومما حد من تفعيل التعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي هو عدم وضوح الهدف منه، ومقاومة بعض أعضاء هيئة التدريس، وليس الطلبة، إضافة إلى التخوف المتعلّق بأمن المعلومات.
وبيَّن أن من أهم العوامل المساعدة في نجاح التعليم الإلكتروني هو ضرورة وجود نظام لإدارة التعلم (LMS) وبناء المحتوى والتخطيط للعمل وتحديد مخرجات التعلّم المراد التركيز عليها وقيادة العمل وحوكمته.
وأضاف أن تأخر بعض مؤسسات التعليم العالي في القرار المتعلّق بطرق التقويم يعود إلى غياب خطط الطوارئ وقت الأزمات، وهناك الكثير من الوسائل المساعدة لضبط جودة التقويم عن بعد، ويجب ألا يختصر التقويم في الاختبارات، منوّهًا بأنه يجب علينا الاستعداد للتعليم الإلكتروني والتخطيط له والأخذ بآليات ضبط جودته، والاستثمار في الجوانب المرنة مثل (المحتوى ونظم إدارة التعليم) وليس في الجوانب المتعلَّقة بـ(المباني والتجهيزات).
يذكر أن أ. د. عبدالله الموسى هو المدير المؤسس للجامعة السعودية الإلكترونية، وكان وكيلاً لوزارة التعليم العالي لشؤون البعثات، وعميد مؤسس لكلية علوم الحاسب الآلي والمعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومتخصص أكاديميًا في تقنيات التعليم والتعليم الإلكتروني.