عبدالمجيد بن محمد العُمري
اجتاز الفيروس (كورونا كوفيد 19)، الدول بلا جوازات، وعبر القارّات وركب الباخرات والطائرات ولم يرده احتراز الدول والمنظمات، دخلها جميعاً بلا تذاكر، وتجاوز نقاط التفتيش والعساكر، وذلك بقدرة الإله القادر، ذلك ليعلم العالَم أن أمر الله نافذ، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
(كوفيدُ ) داءٌ فاتكٌ عمَّ الورى
فاحتار فيه الطبُ حتى كدرا
كُلُ المدائنِ قد توقف نَبْضُها
ولقد غدا صفوُ الحياةِ مُعَكّرا
والكونُ أصبح خائفاً مترقباً
والغربُ كم يخشاهُ حتى في الكرى
مُنِعَ التجولُ.. والمصالحُ أُغلقت
والخوفُ في هذي الخليقةِ قد سرى
لايعلم الطبُ الحديثُ بكنههِ
أو كيف؟ أو ما ذي البليةُ يا ترى؟
لوكان يعلمهُ لحاول صدهُ
لكنهُ لصٌ خفيٌ لا يُرى
حار الأطباءُ الكبارُ بشأنه
والبعضُ منهم أوسدوا تحت الثرى!!
أين القوى العظمى؟ وأين نفوذها؟
أوَ لم يقولوا: عِلْمُهم لن يقهرا !!
آمنتُ بالرحمنِ جل جلالهُ
فهو المقدرُ والمحيطُ بماجرى
سبحانك اللهم فارحم ضعفنا
واجعل لنا فرجاً يكونُ مُبشرا
يا عالماً أحوالنا ومآلنا
يا خالقاً مالا نراه ومانرى
يارب لطفك ليس غيرك يرتجى
في العالمين وأنت في أعلى الذُرى
يا رب فاكشف مابنا من غمةٍ
عنا وعن تلك المدائنِ والقرى
آمنتُ أنك ياإلهي قادر
سبحانك اللهم يا رب الورى