حمد بن عبدالله القاضي
الوطن مشغول والحكومة همها صحة وسلامة المواطنين والمقيمين..
وتأتي بهذه الظروف بعض مواقع التواصل كتويتر والواتس وغيرها لبث الشائعات وما يثير البلبلة ونشر معلومات خاطئة تزرع الجهل.
وزارة الصحة مثلاً مسؤولوها وقتهم كلهم مسخر لمكافحة كورونا..
ثم يأتي أحد طلاب الشهرة أو من في قلبه مرض فيطلق إشاعة كاذبة حول شأن صحي فيشغل مسؤولي الوزارة بالبحث وطمانة العاملين ثم إصدار بيان نفى لها والأغرب ادعاء الأسبقية بنشر الإرجاف بتخرص إحصائيات غير صحيحة عن عدد الإصابات وكأنه لا يصدر إحصائية يومية دقيقة من متحدث الصحة الرسمي، بل الأدهى الجزم بادعاءات لا تمت للطب بصلة لعلاج وهمي لفايروس كورونا وهذا ينشر الجهل بدل الوعي.
ومثلما يحدث لوزارة الصحة والتجارة مع ما ينشر بالمواقع من افتراءات وإشاعات يحصل هذه مع أجهزة الأمن والتعليم والعمل والشؤون البلدية وغيرها.
* * *
خطاب الوطن الإعلامي بهذه الفترة يتحتم أن يكون للتركيز على بث الوعي حول جائحة كورونا والضلع المهم بنجاح ما تنهض به الدولة هو وعي الناس وبحمد الله رأينا الالتزام بكل التعليمات والاحترازات لذا يؤلمنا من يشذ عن ذلك بمواقع التواصل.
كنت أتجول بين بعض المواقع فوجدت - مع الأسف - من يزرع خطابات البلبلة وينشر الهلع ويشكك إما بنشر إحصائيات كاذبة عن الإصابات أو صور قديمة لأرفف الأسواق أو علاجات غير علمية أو مقاطع مخالفة الاحترازات.
* * *
وبعد..
يبقى دورنا الأهم لقتل الإشاعات والافتراءات التي نطالعها ببعض المواقع.
إن دور المتلقين هو عدم الاكتراث بها أو تدويرها بمواقع التواصل وأخذ المعلومات من الوسائط الإعلامية الرسمية بالوطن من القنوات والصحف ووكالة الأنباء..
وعلى وسائل الإعلام الرسمية: القنوات ببرامجها والصحف الورقية والإلكترونية المرخصة تكثيف حملاتها عبر موادها من أخبار وتغطيات ولقاءات.
وأخيرًا رسالة الواعين من الكتاب والمتزنين بالطرح بمواقع التواصل نشر خطاب توعوي وتبيان أضرار مثل هذه الإرجافات والشائعات على الوطن والمواطنين والمقيمين فيه:
أمنيًا وصحيًا واجتماعيًا
حمى الله الوطن من كل شر وداء.
* * *
=2=
الظمأ والطاقة الإيجابية
نَظَلّ بظمأٍ لمن يبثّون بوديان نفوسنا «الطاقة الإيجابية» وتباشير الأمل وجداول الحب
تلك التي تحفّز على العطاء
وتحرّض على الفرح
وتنزع من القلوب قوالب الرتابة والملل
* * *
آخر الجداول
بهذه الفترة وعلى كثرة قراءاتي بالأدب والشعر العربي فإن هذا البيت من أجمل وأصدق ما قرأت:
* تَرى الشيءَ مِمّا يُتَّقى فتَهابُه
* ومَا لا تَرى مما يَقِي اللهُ أكثر
* ياربنا كمْ من المصائب والعثرات التي لا نراها وقيتنَا منها
* الّلهمّ كما وَقَيتَنا بماضينا فَقِنا بحاضرنا وقادم أيامنا.