الجانب الإيجابي في فيروس الكورونا.. وعلى قاعدة ربّ ضارة نافعة، كشفه لهشاشة أنظمة ودول تعد من الدول العظمى. فيما أبان للعالم كله ما عليه هذه البلاد من قدرة في مواجهة ذلك الداء الخطير مما صار المشاهد والمشهود بتميزه، ومن خلال تلك الأفواج من العلماء والأطباء وذوي الاختصاصات المختلفة، ناهيك عن الإداريين المتميزين وذوي الكفاءات العالية ممن جادت بهم تلك الجامعات الباذخة الذرى حين حطت في كل ناحية من أنحاء البلاد وأخذت بدفع المزيد من الشباب لمواقع الخدمة للوطن والمواطن مع من يلونهم من خريجي الجامعات الأجنبية، كل ذلك ما هو إلا ناتج رؤى القيادة الرائعة والموفقة في مدى أهمية وضرورة الاستثمار في العلم، وفي الإنسان، وجعله أولوية باعتباره أحد أسس التطوير والارتقاء بالوطن، وهو ما تحقق بالفعل حينما وثبوا ووصلوا بالتعليم شأواً بعيداً مما طال أثره الاقتصاد والتكنولوجيا وحتى الثقافة، حين عبر الحدود وساعد في تبادل الخبرات والإمكانات مع العوالم الأخرى، ولتأخذ هذه البلاد المكان والمكانة اللائقة بها بين الأمم الأكثر تقدماً في العالم، فلنحمد الله ونشكره على ما حبا قيادتنا الرشيدة من توفيق وامتلاك للقدرة لمواجهة أشد المخاطر مما قد يستهدف أمنها وسلامة مواطنيها.