م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
كم نحن فخورون بك يا وطني.. فمنذ قرن تقريباً لم يشهد مجتمعنا سوى التنمية والأمن والأمان والاستقرار.. حتى غدونا ضمن دول العشرين.. ونحن في سعي حثيث لنكون في مصاف الدول العشر الأولى في العالم.
كم نحن فخورون بك يا وطني.. فإذا كان كثيرٌ من المجتمعات قد بدأ بمكافحة الجائحة بعد تفشيها فقد كانت المملكة سبَّاقة بالاحتياط؛ فلم تقع علينا الجائحة بمثل ما وقعت لدى غيرنا.. وإذا كان الكثير من الحكومات قد تحرّكت لمواجهة الأزمات بعد وقوعها فأنت قد تحرّكت لمواجهتها قبل وقوعها فوقيت المجتمع أضرارها بقدر المستطاع.
وإذا كان كثيرٌ من المجتمعات عانى من شح المؤن.. فتزاحم الناس وعمَّت الفوضى وزادت الأسعار بسبب ذلك.. فنحن لم نواجه تلك الأزمة وكانت الوفرة هي عنوان المشهد العام في أسواقنا.
وإذا كان كثيرٌ من مواطني المجتمعات الأخرى لا يستجيبون لنداء حكوماتهم إلا خوفاً ودفعاً فنحن قد استجبنا ثقةً واحتراماً لقرار حكومتنا.
وإذا كانت وزارات الصحة في الدول الأخرى عانت من قلة المتقدمين للتطوع للمساعدة في خدماتها.. فقد ازدحمت عندنا مراكز استقبال المتطوعين بالعدد الكبير من المتقدمين.
وإذا كان مواطنو كثيرٌ من الدول الذين انقطعوا خارج بلادهم، حيث كانوا مسافرين.. فإن مواطني بلادي قد وُفرت لهم كل سبل الراحة في السكن والإقامة حيثما كانوا خارج المملكة، بل ووفرت سبل العودة لمن رغب منهم.
وإذ أعلنت بعض الدول الكبيرة أن الأفضلية في العلاج هي للشباب وتركوا كبار السن لمصيرهم.. فإن شعار بلادنا الصحي هو أن صغيرنا عزيز وكبيرنا كذلك.
وإذا كانت بعض الدول قد قصرت العلاج على مواطنيها فإن بلادنا قد شملت الجميع بالعلاج المجاني.
من مثلنا يا وطني.. شكراً يا وطني.