فهد المطيويع
فاجأني اعتراف الإعلامي حسن عبدالقادر الذي أحترمه رغم (عدم محبته) للهلال عندما قال في أحد البرامج البائسة إن الهلال في الملعب فريق كبير مهما حاولنا التقليل من إنجازاته وافترينا عليه زوراً وبهتاناً بمحاباة اللجان والتحكيم والدعم فهو فريق كبير ! اعتراف يشخص واقع الإعلام غير المحب للهلال فجميعهم يهمسون ويتحدثون ويعترفون بأحقية الهلال وإنجازات الهلال في مجالسهم وبينهم وبين ضمائرهم التي تصدق في بعض الأحيان، بل إنهم في مناسبات مختلفة يصرخون اعترافاً بتميز الهلال خاصة عندما يغضبون من هزائم الهلال لفرقهم وتتلاشى أحلامهم في منافسته ولن أبالغ لو قلت إن أكثرهم يتمنون لفرقهم بعضاً من إنجازات الهلال ومجده أو حتى شيء من ملامحه، السؤال كم لدينا من (حسن) يهمس في أذن الهلال ؟ على أي حال جماهير الهلال تتفهم واقع وظروف هذا البوح الخجول! أولاً لأنهم لا يجرؤون أن يمدحوا الهلال وإنجازاته خوفاً من جماهيرهم فهي التي تحركهم في كل اتجاه وليس العكس لهذا فهم لا يملكون أكثر من الهمس ليعبروا عما تخفيه صدورهم خاصة بعد أن سلم أكثرهم رايته لمدرجات الأندية، وتتفهم أيضاً أن وجود زعيم آسيا محور في أي برنامج ضمان لنجاح ورواج لأي ثرثرة، فاسم الهلال مصدر رزق وتجارة رابحة لأي برنامج، ألا يكفي أنه رفع (أسهم) الكثير من النطيحة والمتردية ممن جاؤوا من المجهول فقط لأنهم كذبوا على الهلال !!، الجميل في الموضوع أن إعلام الألوان لم يكن في يوم من الأيام حجر عثرة في طريق مسيرة الهلال أو إنجازاته أو ذا تأثير على شعبيته الجارفة والدليل أنهم (أي النطيحة) في كل ليلة يسهرون ويثرثرون وزعيم آسيا ينام ملء جفونه متوسداً البطولات، يصحو على تحدي ويسهر طرباً مع إنجاز، والأجمل أنه كلما زاد ضجيجهم زادت بطولات الهلال وازداد جمالاً وإبداعاً، تساسروا وثرثروا واكذبوا على الهلال فلن تغيروا من الواقع شيئاً فما زال الهلال زعيم نصف الأرض.
نقطتان متفرقتان
أضحك عندما أرى المحاولات المستميتة لإقناع منسوبي ذلك النادي بأن بطولاتهم محدودة ولا تقارن مع بقية الأندية الكبار، ببساطة هم يعلمون حقيقية بطولاتهم وتواريخها ومناسباتها ولكن لأنهم يعلمون فهم يراوغون لأن اعترافهم سيجعلهم في الصفوف الخلفية ويلغي منافستهم المزيفة للهلال لهذا تجدهم ينافحون ويدعون ويضيفون على قدر استطاعتهم بطولات من الخيال فقط ليبقوا في دائرة المنافسة وإذا عرف السبب بطل العجب، حكمتهم تقول إنه من الغباء أن ترمي سلاحك حتى لوكان (فشنك) أو قصاصة من ورق. عموماً لا تلوم الغريق إذا تمسك بقشه.
- نعيش مع أزمة كورونا أزمة أخرى مع من تلبسهم هوس الشهرة خاصة أولئك الذين أصبح قمة الطموح لديهم أن تسجل أسماؤهم في قائمة (تم القبض) ! عموماً بعضهم ينطبق عليه بالمقاس مقولة الطول طول نخلة والعقل عقل (صخلة).
وقفة
عندما يغرد فارس الروضان شعراً في الهلال لا تملك إلا أن تقف احتراماً لهذا الفارس ولكلماته المليئة بالدهشة والجمال.