محمد المرواني
لا أدري لماذا تذكرت العيص مع موجة كورونا، فقد كانت أزمة الزلازل بالعيص والمراكز المجاورة لها قبل أحد عشر عامًا وتحديدًا 2009 وكيف أدارت حكومتنا الرشيدة هذه الأزمة من دون خسائر، بل باحتياطات ومكاسب كبيرة أزالت هم الزلزال عن أهاليها وما جاورها من القرى ولكن!
العيص وما أدراك ما العيص، إنها ومراكزها محافظة النخيل والأبواب المفتوحة للزائرين والضيوف ديار الكرم والتراحيب.
منذ زمن قديم تعد مركزًا تجاريًا وغذائيًا تخدم الآلاف من المواطنين، ولم يقصر معها جميع ملوك دولتنا وصل إليها كل شيء؛ محكمة وتعلبم ومستشفى وزراعة وزيارات واهتمامات من أمراء المدينة وتحظى بدعم كامل من سمو الأمير فيصل بن سلمان -حفظه الله-.
بقي ماذا؟
منشطان مهمان وتصبح كاملة المرافق وتحتاجهما وتستحقهما بشدة هذه المحافظة ذات الكثافة السكانية وذات الموقع المهم وسط قرى وهجر جهينة.
أولاً:
يا وزير الرياضة يا سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي يحتاجون ناديًا رياضيًا أسوة بباقي محافظات ومراكز المنطقة.. بخيبر نادٍ وبالمهد نادٍ وقريبًا منها ينبع النخل نادٍ وربما بعض من هذه المناطق لا يخدم من حيث المراكز ولا عدد السكان مثل العيص.
وثانياً:
يا معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني الرجل الذي طور هذه الجامعة لتخدم كافة محافظات المنطقة إلا أنه يرى أن العيص تستحق فرعًا هي والقرى المجاورة لها بدلاً من أن ينتقل فتيانها وفتياتها لأقرب منطقة وهي تتبع جامعة تبوك بأملج ويترددون يوميًا مع مخاطر الطريق.. كلنا أمل به وبوكيل الجامعة الدكتور خالد المسعود الذي يذكر فيشكر على اهتمامه بأبنائه وبناته الطلاب الذين يجدون عنده الحلول بقلبه الكبير وحسن استقباله للصغير والكبير ونحن في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم بحاجة لأمثال معالي مدير الجامعة وسنده للشؤون التعليمية وكيلها د. خالد المسعود ليكتمل التطور حيث لم يبق إلا العيص.. ننتظر الإجابة من معاليه؟
أمير المدينة
من الحكمة والمهابة إلى التواضع هكذا هو أميرنا فيصل بن سلمان وهو يدير أزمة المدينة الصحية مع كورونا،
لندع العواطف جانبًا ونتكلم بالعقل ونحمد الله أن ابن ملك الحزم والإِنسانية، أميرنا يسأل عن الصغير والكبير ليطمئن على المحافظات وأهاليها ويسأل عن الشيخ وعن كل صغيرة وكبيرة تهم الفرد والعائلة الزائر والمقيم ممن فرضت الأزمة بقاءهم ومركز معلومات وإدارة الأزمات طوال الأربع والعشرين ساعة لتسهيل المهام بإشراف كامل من سموه ونائبه حفظهما الله.
أتذكر سموه عندما كتبت مقالاً يخص موضوعًا رياضيًا واهتمام سموه بالملاحظة وتوجيهه بمتابعة الموضوع قبل أربع سنوات تقريبًا عبر المستشار الإعلامي لسموه الذي أخبرني أن الموضوع وصل له وأن سموه قرأ المقال.
من يتابع كل شيء صغيرًا وكبيرًا فصدقوني لن ينقصنا شيء في المدينة بإدارة سموه وحب أهالي طيبة الطيبة له وبحرص ملكنا وولي عهده أن تكون مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسجده الشريف من ضمن أفضل المدن وأجملها في كل شيء بخدمات متكاملة للمواطن وللزائر والمقيم.
خاتمة
منذ عصر الإسلام الأول والعاصمة المدينة المنورة يكون لمن يتولى إمارتها وقع خاص في قلوب المسلمين ومنذ توحيد المملكة أتى أبناء المؤسس وكل منهم قدم ما يستطيع والآن الحفيد فيصل بن سلمان يعمل بصمت وبحنكة وحكمة، لأن تكون المدينة أجمل مدن العالم.